كشف مصدر عسكري أردني عن الجهات التي تدعم مهربي المخدرات من الأراضي السورية إلى الأردن، موجهاً بأصابع الاتهام إلى مجموعات تابعة لقوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية، وذلك بالضلوع في هذه العمليات.
جاء ذلك على لسان مدير مديرية أمن الحدود في القوات المسلحة العميد “أحمد هاشم خليفات”، حسب ما تابعت منصة SY24.
وذكر المصدر العسكري أن “قوات غير منضبطة من (قوات النظام السوري)، تتعاون مع مهربي المخدرات، وعصاباتهم التي أصبحت منظمة ومدعومة منها ومن أجهزتها الامنية، بالإضافة لمليشيات حزب الله وايران المنتشرة في الجنوب السوري، وتقوم بأعمال التهريب على حدودنا”.
وأشار إلى أنه “منذ بداية العام وحتى مطلع الشهر الحالي، ارتفعت كميات المخدرات التي ضبطتها قوات حرس الحدود على الواجهة الشمالية لأكثر من 19 مليون حبة كبتاجون مخدرة، ونحو نصف مليون كف حشيش، و5 أكياس حبوب مخدرات، بينما بلغت الكميات المضبوطة عبر ذات الواجهة الحدودية العام الماضي، نحو 14 مليون حبة كبتاجون، و15 ألف كف حشيش”.
وأكد أنه يجري حاليا تطوير رادارات مهمتها السيطرة على طائرات الـ”درون” التي يطلقها مهربون من الجانب السوري باتجاه الأردن، وتكون محملة بالمخدرات.
ووصف المصدر العسكري، المهربين بأنهم “باتوا أشد عدائية” ويباشرون بإطلاق النيران فور وصولهم للشريط الحدودي، مشيرا إلى أن غالبيتهم يتعاطون المخدرات عند محاولتهم اجتياز الحدود.
وأمس الأحد، أفادت وسائل إعلام أردنية أن حرس الحدود الأردني تمكن من إحباط محاولة تهريب كميات كبيرة من المخدرات قادمة من سوريا عبر “مسيّرة درون”.
وقال مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، إنه من خلال الرصد والمتابعة تمت السيطرة على الطائرة وإسقاطها، وبعد تفتيش المنطقة تم العثور على كميات من المواد المخدرة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية “البترا”.
وقال “أحمد الحمادي” المهتم بتوثيق ومتابعة انتهاكات النظام السوري وداعميه لمنصة SY24: “لن أخوض في مخاطر المخدرات وآثارها وانعكاساتها على الفرد والمجتمع، ولكن ما سأقوله بأنها تهدد بنية المجتمع الأردني وتشكل تهديدا خطيرا لأمنه الاجتماعي وأمنه الوطني العام، مما يجعل تهريب المخدرات إليه وعبر أراضيه بمثابة حرب مفتوحة عليه من قبل من يقوم بذلك”.
وبين الفترة والأخرى تحبط السلطات الأردنية محاولات تهريب المخدرات القادمة من الأراضي السورية، في حين تؤكد مصادر محلية وميدانية متطابقة أنه ومنذ سيطرة النظام والميليشيات الموالية لروسيا وإيران على الجنوب السوري، في تموز عام 2018، كثرت عمليات تهريب المخدرات والحشيش من سوريا إلى الأردن.
ومطلع العام الجاري، أعلن الجيش الأردني قتل 27 مهرب مخدرات حاولوا تهريب كميات كبيرة من المخدرات قادمة من الأراضي السورية، وذلك تنفيذًا للتهديدات التي أطلقها الأردن عقب النشاط الملحوظ لمهربي المخدرات عند حدوده.