سلّطت مصادر لبنانية إعلامية الضوء من جديد على ملف اللاجئين السوريين، وذلك بالتزامن مع الحراك السياسي والانتخابات النيابية التي تشهدها لبنان.
وأشارت المصادر اللبنانية حسب ما تابعت منصة SY24، إلى أن النظام السوري وميليشيا “حزب الله” اللبناني، لا يريدان عودة السوريين إلى مدنهم وبلداتهم التي تم تهجيرهم منها.
ونقلت المصادر عن وزير الشؤون الاجتماعية السابق “ريشارد قيومجيان” قوله، إن “النظام السوري، وحليفه حزب الله لا يريدان هذه العودة، وإلا لكانا سهلا عودة النازحين الموالين للنظام الذين شاركوا بالانتخابات الرئاسية الاخيرة، إلى مناطق القصير وغربي الزبداني وبقية المناطق التي يسيطر عليها الحزب”.
وحسب “قيومجيان” فإن “لبّ الموضوع ليس موقف المنظمات الدولية التي تنادي بالعودة الآمنة، إنما عدم وجود ضمانات جدية من قبل النظام السوري لحماية هذه العودة، سواء على الصعيد المعيشي والإعفاء من التجنيد الاجباري، أو إرجاع البيوت والعقارات المصادرة، فهم يلقون باللوم على المجتمع الدولي وعلى منظماته، فيما يجب أن يكون لدى لبنان خطة واضحة لإعادتهم”.
وذكرت المصادر اللبنانية أنه “في الوقت الذي يهاجر فيه عشرات آلاف اللبنانيين بشكل شرعي وغير شرعي وطنهم، يبدو أن عودة السوريين من نازحين ولاجئين مؤجلة، فطالما نظام الاسد قائم، سيبقى هذا الملف عرضة للرفض تارة وللتلاعب تارة أخرى وسيستمر لبنان بمجتمعه واقتصاده بدفع الثمن الأكبر”، حسب تعبيرها.
ويعيش في لبنان ما يقارب من مليون لاجئ سوري حسب إحصائيات غير رسمية، بينما تقول السلطات اللبنانية أن عددهم يصل إلى 1.5 مليون لاجئ سوري، يواجهون ظروفا اقتصادية غاية في السوء.
الجدير ذكره، أن ملف اللاجئين السوريين في لبنان يستمر بتصدر اللقاءات التي يجريها الرئيس اللبناني “ميشال عون” مع أطراف دولية وإقليمية وعربية، والذي يواصل مطالبتهم لتلك الأطراف للضغط من أجل إعادة السوريين إلى بلادهم.
يشار إلى أن منظمة العفو الدولية، من أن سوريا بلد غير آمن، ومن ان قوات أمن النظام السوري تخضع المواطنين السوريين ممن عادوا إلى وطنهم، للاعتقال والإخفاء والتعذيب، بما في ذلك أعمال العنف الجنسي.