استنكر عدد من أبناء محافظة السويداء جنوبي سوريا، دخول قوات الشرطة العسكرية إلى إحدى البلدات بحجة تفقد أحوال الأهالي المعيشية والاقتصادية.
وفي التفاصيل، أفادت المصادر المحلية ومن بينها “شبكة السويداء 24″، بحسب ما تابعت منصة SY24، بتجوّل وفد روسي مؤلف من قوات الشرطة العسكرية الروسية بين منازل المدنيين في بلدة “ذيبين” غربي السويداء.
ولفتت المصادر إلى أن الوفد الروسي “استمع لشكاوي ومشاكل بعض السكان، كما قدم أحد أعضاء الوفد الروسي، وعوداً بالقدوم في زيارة جديدة، خلال الأيام القادمة، لتوزيع مساعدات إغاثية للسكان”.
وأعرب قاطنو المحافظة عن رفضهم للتحركات الروسية بحجة تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين، محمّلين رأس النظام السوري وحكومته مسؤولية التواجد الروسي في مناطق متفرقة من سوريا.
وأضاف آخرون أن “عائلة الاسد ومخابراتها وموظفيها ووزرائها، هم سبب كل ماحصل ويحصل بسوريا الحبيبة”.
وقلل آخرون من أهمية هذه الزيارة التي أجراها الوفد الروسي ومن أهمية الوعود التي يتم إطلاقها، مشيرين إلى ذلك بعبارة “كله كلام فارغ”.
ونهاية العام الماضي، تعالت أصوات أبناء مدينة “شهبا” بريف السويداء الشمالي، معلنة عن رفضها المساعدات المقدمة من القوات الروسية المتواجدة في المنطقة.
وأبدى عدد من ناشطي المدينة عن استنكارهم لدخول تلك القوات الروسية مدينتهم بحجة توزيع المساعدات على العائلات التي تقطن فيها، واصفين روسيا بأنها هي من “تمص دماء الشعب السوري”، في حين قال آخرون ” مبروك علينا الحسنات والصدقات من مصاصي دمائنا ..شعب بيستاهل أكثر من هيك”.
وبين الفترة والأخرى، تواصل روسيا محاولاتها امتصاص غضب الشارع الموالي في مناطق سيطرة النظام من الأزمات الاقتصادية التي يعانون منها، من خلال توزيع السلال الغذائية على عدد من الأسر في بعض المحافظات السورية.