مسؤول عراقي يتحدث عن خطر متحرك في سوريا

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

طالب العراق الأطراف الدولية بضرورة التحرك وإغلاق مخيم “الهول” الواقع في ريف الحسكة شرقي سوريا، والذي يؤوي بداخله عوائل وأطفال تنظيم “داعش” وعدد من النازحين العراقيين. 

 

جاء ذلك على لسان مستشار الأمن القومي العراقي “قاسم الأعرجي”، بحسب ما تابعت منصة SY24. 

 

وطالب “الأعرجي” قائد بعثة حلف الناتو في العراق الفريق “جيوفاني لالوتشي” خلال لقاء بينهما، “الإسراع في إغلاق ملف الإرهاب في المخيم السوري”، زاعماً “وجود عشرات الآلاف من عناصر وقيادات داعش الأجنبية”. 

 

وأشار إلى أن وجود هذه العناصر في المخيم “يشكل خطراً متحركاً على العراق”، مضيفاً أن بلاده تسعى لإعادة الإرهابيين إلى دولهم الأصلية ومحاكمتهم حسب قوانينها بدلاً من إبقائهم “قنبل موقوتة بالقرب من الحدود”. 

 

وفي السياق ذاته، طلب “الأعرجي” من وزيرة الأمن والعدل الهولندية “ديلان يسلغوز زيغيريوس”، التعاون مع العراق في ملف “تفكيك مخيم الهول”. 

 

وقال خلال لقاء جمعهما في العاصمة العراقية بغداد، إن “مخيم الهول يشكل قلقا لدى العراق، ولابد من تعاون المجتمع الدولي لتفكيك هذا المخيم”. 

 

وأضاف أن “الحكومة العراقية طرحت هذا الأمر على الكثير من السفراء العاملين في العراق، ولمسنا توجها دوليا لسحب رعايا الدول من هذا المخيم، ونقل الإرهابيين من سجون شمال شرق سوريا إلى دولهم ومحاكمتهم هناك، وعدم الإفلات من العقاب لتجفيف منابع الإرهاب، وكذلك متابعة مصادره المالية ومنعها “. 

 

من جانبها شددت الوزيرة الهولندية على “ضرورة ان يكون هناك تعاون في ملفي الإرهاب ومخيم الهول، وتوثيق جرائم داعش ومحاسبة الجناة”. 

 

بدوره، دعا العراق خلال جلسة لمجلس الأمن، جميع الدول الى التعامل بسرعة وفاعلية مع ملف المحتجزين في المخيمات في سوريا، مؤكدا أنهه “ماضٍ في التزاماته لاستعادة العراقيين من مخيم الهول في سوريا”. 

 

ونقلت مصادر متطابقة عن رئيس لجنة الدولية للصليب الأحمر أنه “يشعر بالقلق من رفض الدول الغربية التفكير بالسماح لمواطنيها أو أطفالهم المعتقلين في مخيم الهول بالعودة لأوطانهم”، لافتا إلى أن “دولاً عرببة نجحت في إعادة تأهيلهم، وسيلتقي مع الحكومات الغربية الشهر المقبل لمشاركة التجربة العربية”. 

 

وقبل أيام، دقت العراق ناقوس الخطر بخصوص مخيم “الهول” وغيره من المخيمات شرقي سوريا، داعية إلى منع تنظيم “داعش” من التحرك واختراق المخيمات ونشر فكره هناك.  

وأكدت مصادر في الخارجية العراقية استعداد بلادها لاستقبال العائلات العراقية المتواجدة في مخيم “الهول”، مشددّة على  على ضرورة معالجة الوضع الإنسانيّ للعائلات هناك.  

 

وتتزامن تلك التصريحات والمطالب العراقية مع أحداث أمنية متلاحقة يشهدها المخيم، حيث عثر سكان مخيم الهول قبل أيام، على ثلاث جثث تعود لنازحين من الجنسية العراقية تمت تصفيتهم بمسدسات كاتمة للصوت ورميهم داخل إحدى حفر الصرف الصحي بالقطاع الثالث بالمخيم، وسط حالة استنفار شديد لعناصر الأمن الداخلي “الأسايش” الذين نفذوا حملة مداهمات داخل القطاع بحثاً عن المنفذين.، وفق مصادرنا هناك.

 

يذكر أن مخيم الهول للنازحين وبقية المخيمات التي تديرها “الإدارة الذاتية”، ويضم آلاف اللاجئين العراقين والنازحين السوريين بالإضافة إلى نساء وأطفال عناصر تنظيم داعش الأجانب.

مقالات ذات صلة