بعد مضي أكثر من شهر على فقدانهم، ميليشيا “حزب الله” اللبناني، تعثر على جثث ثلاثة من عناصرها ضمن مقبرة جماعية في صحراء مدينة “دير عطية” بالقلمون الغربي في ريف دمشق، صباح أمس الثلاثاء، كانوا قد فقدوا في شهر آذار الماضي.
حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة، فإن “جثث العناصر الثلاثة تم التعرف عليهم، وهم عناصر سوريين متطوعين لدى الحزب ينحدرون من عدة مناطق مختلفة، وقد قتلوا مؤخراً ودفنوا في حفرة باحدى الأراضي في جرود المنطقة، إذ قام الحزب بنقلهم الى المشفى في مدينة النبك”.
ولفت إلى أن “العناصر قتلوا جميعاً برصاصة في الرأس، دون وجود آثار تعذيب على أجسادهم، ودفنوا في لباسهم العسكري، ولا يبدو عليهم أي دلائل على المقاومة آنذاك”.
وأضاف مراسلنا، أن “المنطقة شهدت استنفاراً كاملاً عقب نقل الجثث إلى المشفى، ثم قاموا بردم الحفرة التي كانوا فيها، واستقدموا تعزيزات عسكرية كبيرة، للبدء بتمشيط المنطقة مع حملة تفتيش وبحث في المناطق المحيطة والقريبة منها، للوقوف على خلفية الحدث، ومازال البحث مستمراً إلى حد الآن”.
يذكر أن العناصر فقدوا منذ قرابة الشهر، وقطع الاتصال معهم، ولم يتمكن “الحزب” من معرفة سبب اختفائهم أو فقدانهم، لذا أطلق حينها حملة بحث عنهم، دون جدوى، ليتم العثور عليهم يوم أمس في صحراء القلمون الغربي.
وكانت منصة SY24 قد رصدت تلك التفاصيل في شهر آذار الماضي، إذ فقد الاتصال بدورية عسكرية تابعة لـ “حزب الله” اللبناني بعد انطلاقها من مدينة قارة بالقلمون الغربي، من أحد المقرات العسكرية هناك.
وكانت الدورية مؤلفة من سيارتين عسكريتين تقل تسعة عناصر، غالبيتهم من الجنسية اللبنانية، انطلقت من أحد المقرات العسكرية على أطراف المدينة باتجاه ريف حمص الشرقي، ثم فقد الاتصال معها، إذ كانت بمهمة استطلاعية، ضمت قيادياً ميدانياً بالإضافة لعدد من العناصر المتطوعين في الحزب.
وشهدت حينها جميع النقاط العسكرية المنتشرة لـ “الحزب” على أطراف مدينة “قارة” استنفاراً كاملاً، وتحرك سريع للدوريات، مع تسييرها بالمنطقة حتى منتصف الليل دون أي نتيجة تذكر.
وفي ذات السياق يشار إلى أن مناطق متفرقة في ريف حمص شهدت هجمات متكررة خلال الشهرين الماضيين من قبل تنظيم داعش على مواقع للميليشيات “الإيرانية” بينها “حزب الله” اللبناني أدت إلى مقتل وفقدان عدد من العناصر.