جدّد فريق “منسقو استجابة سوريا” تحذيراته من العواقب الكارثية لتوقف إدخال المساعدات الإغاثية عبر معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا، في حال نجحت روسيا بتنفيذ تهديدها ومنع إصدار أي قرار أممي يتعلق بالسماح بدخولها عبر المعبر.
وذكر الفريق في بيان اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، أن من أبرز التبعات الناجمة عن إغلاق معبر “باب الهوى” الحدودي هي حرمان أكثر من 2 مليون نسمة من المساعدات الغذائية، وحرمان أكثر من 2.65 مليون نسمة من الحصول على المياه النظيفة أو الصالحة للشرب.
وأضاف البيان أن ذلك سيؤدي إلى انقطاع دعم مادة الخبز في أكثر من 650 مخيما، وحرمان أكثر من مليون نسمة من الحصول على الخبز بشكل يومي، وخاصةً مع انقطاع مادة الخبز المدعوم منذ عدة أشهر.
وأنذر البيان من تبعات ذلك على القطاع الصحي والطبي، مبينا أن ذلك سيؤدي إلى تقليص عدد المشافي والنقاط الطبية الفعالة في الوقت الحالي إلى أقل من النصف في المرحلة الأولى وأكثر من 80% ستغلق في المرحلة الثانية، بالتزامن مع وجود أكثر من 18 منشأة متوقف عنها الدعم بالوقت الحالي.
كما سيؤدي عدم إدخال المساعدات عبر “باب الهوى” إلى انخفاض دعم المخيمات إلى نسبة أقل من 20 %، وعجز المنظمات الإنسانية عن تقديم الدعم لإصلاح الأضرار ضمن المخيمات، إضافة إلى زيادة التركيبة السكانية ضمن المخيمات كارتفاع معدل الولادات ولجوء أعداد جديدة من السكان إلى المخيمات للتخلص من الأعباء المادية.
وحذّر الفريق كذلك من ارتفاع معدلات البطالة والبحث عن العمل خلال المرحلة الأولى بنسبة 45% والمرحلة الثانية بنسبة 27%، مشيرا إلى أن هذه النسبة تعتبر مرتفعة مقارنة بإحصاء العام الماضي.
وعبّر الفريق عن مخاوفه من أن يؤدي ذلك أيضاً إلى ارتفاع أسعار المواد والسلع الأساسية بنسب كبيرة نتيجة تزايد الطلب عليها، يرافقها عمليات الاحتكار التي من الممكن حدوثها وعدم كفاية واردات السوق المحلي، بالإضافة إلى انخفاض ملحوظ بالموارد المتاحة ضمن الشمال السوري وعدم قدرة الموارد الحالية على تلبية احتياجات المنطقة.
وتستعد روسيا حالياً لاستخدام حق النقض (الفيتو) لمنع دخول هذه المساعدات أو التجديد للقرار القديم، دون أي تحرك جاد أو فعلي من قبل أعضاء مجلس الأمن الدولي لمنع هذا التهور والاستهتار بحياة أكثر من أربعة ملايين مدني موجودين في المنطقة، حسب مصادر إغاثية.
ونهاية العام الماضي 2021، أكدت واشنطن أنه من المحال الاستغناء عن إيصال المساعدات الإنسانية عبر معبر “باب الهوى” الحدودي، داعية أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى ضرورة فتح النقاط العابرة للحدود المغلقة حاليا.