شن سلاح الجو الإسرائيلي غارات جديدة على مواقع للنظام السوري والميليشيات الإيرانية المساندة، ما أدى لوقوع قتلى بحسب اعترافات المصادر الموالية للنظام، في حين وصف مراقبون شهر أيار الجاري بأنه “شهر الغارات الإسرائيلية”.
وحسب ما تابعت منصة SY24، فإن الغارات الجوية الإسرائيلية تركزت على مناطق جنوبي العاصمة دمشق وبالقرب من محافظة طرطوس الساحلية.
وذكرت مصادر عسكرية تابعة للنظام أنه حوالي الساعة الـ 11 ليل (أمس الجمعة) من مساء الجمعة نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا برشقات من الصواريخ أرض – أرض من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفا بعض النقاط في جنوب دمشق، ما أدى إلى (مقتل) ثلاثة عناصر ووقوع خسائر مادية.
مصادر معارضة للنظام أفادت بأن الغارات الإسرائيلية استهدفت تحركات الميليشيات الإيرانية في الداخل السوري.
وقال الناشط السياسي “مصطفى النعيمي” إن “الهجوم الذي وقع الليلة (منتصف ليل الجمعة) في منطقة طرطوس مرتبط بزيارة سفينة شحن إيرانية تسمى (أرزين) رست في ميناء طرطوس، حيث تم تفريغ حمولتها وشوهدت وهي تغادر الميناء”.
ولفتت مصادر متطابقة إلى أن “الهجمات الإسرائيلية كانت موسعة وطالت أرتالاً إيرانية في البوكمال ودمشق ومحيط مطارها والكسوة وتل المانع وطرطوس ومصياف وريف اللاذقية”، مشيرة إلى أنه “لم تعرف الأهداف المستهدفة بشكل كامل، ولكنها عديدة”.
وأكدت المصادر أنه تم تعليق كل الرحلات الجوية من مطار دمشق الدولي بسبب الأضرار التي لحقت به نتيجة القصف الإسرائيلي، إضافة إلى إغلاق وتعليق حركة المرور في بعض أحياء “السيدة زينب” وإليها جنوبي دمشق.
وفي السياق ذاته، أفاد مصدر إعلامي تابع للنظام السوري بـ “نشوب حريق قرب مطار دمشق الدولي، وتأجيل رحلتين جويتين نتيجة العدوان الإسرائيلي”.
وأعرب عدد من الموالين للنظام عن سخطهم جراء استمرار الغارات الإسرائيلية على الداخل السوري، وقال كثيرون تعليقاً على ذلك “شيء مؤسف للغاية.. أصبحنا أوه من بيت العنكبوت”.
وأضاف آخرون “لم يعد لدينا قدرة على تحمل ما يجري.. أصبحنا نحصي عدد (القتلى) بشكل أسبوعي، أي في الشهر الواحد أصبح يسقط حوالي 20 (قتيل) وكل أسبوع هناك ضربة إسرائيلية”.
ومنتصف أيار الجاري، لقي عدد من عناصر النظام السوري مصرعهم، جراء غارات إسرائيلية استهدفت مواقع متفرقة للنظام وميليشياته في منطقة مصياف ومحيطها.
واعترف النظام بمقتل 5 عناصر من قواته إضافة إلى إصابة آخرين، جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق في مصياف.
وقبلها بأيام، شن سلاح الجو الإسرائيلي غارات جوية على موقع لميليشيا “حزب الله” اللبناني في منطقة القنيطرة جنوبي سوريا، في حين أكدت مصادر مطلعة أن القصف طال “موقع رصد يستخدمه حزب الله”.
ومنتصف نيسان الماضي، استهدف سلاح الجو الإسرائيلي عدة مواقع في منطقة مصياف بريف حماة الغربي أبرزها: مركز البحوث في منطقة الزاوي، الأمر الذي أدى إلى تدمير أجزاء من المركز الذي تتخذ منه الميليشيات الإيرانية مركزاً لتطوير الصواريخ متوسطة المدى وتطوير الطائرات المسيرة.
