حذّرت مصادر محلية من انحراف جيل كامل من الشباب والمراهقين في محافظة السويداء خصوصاً ومناطق النظام عموماً، بسبب انتشار الحبوب والمواد المخدرة التي تدفع بهم لارتكاب ممارسات خارجة عن القانون.
جاء ذلك على خلفية الأخبار التي تتحدث عن ازدياد الجرائم والظواهر السلبية في مناطق النظام، والتي أبطالها من المراهقين والشباب، إضافة لكثر من الأخبار التي تتحدث عن ترويج المواد المخدرة حتى داخل المدارس، وفق مصادر متطابقة.
وأفادت مصادر من داخل مدينة السويداء بتسجيل خمس حالات “نشل حقائب لسيدات” خلال اليومين الماضيين، مشيرة إلى أن معظم النشالين واللصوص هم من المراهقين الذين يستقلون الدراجات النارية، وآخر حالة دفع سيدة من الخلف ورميها أرضا بمحيط المستشفى الوطني ومن ثم سرقة حقيبتها.
وأشارت إلى أن هذه الحالة الغريبة والدخيلة على المجتمع في ازدياد، وسط غياب متابعتها ومعاقبة مرتكبيها وجعلهم عبرة لغيرهم.
وأكدت المصادر أن الأسرة تتحمل مسؤولية متابعة أولادها خاصة في ظل انتشار المواد والحبوب المخدرة بين المراهقين والشباب، الأمر الذي يدفعهم لارتكاب الأخطاء والشروع بالسرقة وربما أكثر من ذلك، دون تحمل العواقب ليأتي دور العائلة بحماية أبنائهم بعد وقوعه بالخطأ.
وحمّل أبناء السويداء مسؤولية ما يجري أيضاً للنظام وحكومته وأجهزته الأمنية، مطالبين إياهم بملاحقة “السارقين والنشالين” ومعاقبتهم، إضافة إلى سحب “الدراجات النارية” منهم، وسجن المراهق الساعي وراء أدوات الرفاهية، وذلك للحد من هذه الظاهرة، حسب تعبيرهم.
يشار إلى أن مناطق النظام السوري “بشار الأسد”، بدأت تشهد وعقب انتهاء ما تسمى “الانتخابات الرئاسية” نهاية أيار/مايو الماضي 2021، الكثير من الأزمات الاقتصادية والمعيشية إضافة إلى حالة الفلتان الأمني وانتشار الجريمة.
يشار إلى أنه في 2020، ذكرت مجلة “إيكونوميست” البريطانية في تقرير لها أن أن الوضع الإنساني في مناطق سيطرة النظام أصبح أسوأ مما كان عليه في ذروة الحرب الدائرة في سوريا.