تهديد روسي جديد يستهدف المساعدات الأممية الواصلة للشمال السوري

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص – SY24

عادت روسيا للتهديد مجدداً بأنها لن تسمح بمرور قوافل المساعدات الإنسانية الأممية عبر معبر “باب الهوى” إلى الشمال السوري، محاولةً في الوقت ذاته ابتزاز الغرب بورقة إعادة الإعمار في مناطق النظام السوري. 

 

وذكرت مصادر متطابقة بحسب ما تابعت منصة SY24، أن نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة “ديمتري بوليانسكي”، أشار إلى أنه “لا يرى أي داع للاستمرار في تسليم المساعدات الإنسانية من تركيا إلى شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة”. 

 

واتهم المسؤول الروسي، الغرب والأمم المتحدة بعدم بذل جهد كاف لتقديم المساعدة عن طريق النظام السوري، والفشل في تمويل “مشاريع إعادة الإعمار المبكرة” لتحسين حياة ملايين السوريين، حسب زعمه. 

 

وحاول المسؤول الروسي التذرع بوجود “هيئة تحرير الشام” في منطقة إدلب وقال “لا نوافق على استمرار الوضع الراهن بأي ثمن، ولا يمكننا غض الطرف عن حقيقة اغتصاب إرهابيي هيئة تحرير الشام، للسلطة واستغلالها المساعدات الإنسانية”، حسب تعبيره.

 

كما حاول المسؤول تلميع صورة النظام السوري من أجل إقناع أعضاء مجلس الأمن الدولي بضرورة إدخال المساعدت عن طريقه، وقال إن “مؤيدي تقديم المساعدات عبر الحدود لا يظهرون أي رغبة في إيصال المساعدات عبر خطوط النزاع من خلال (النظام في دمشق)، والتي يمكن ترتيبها بسهولة، وهو ما لا يترك لنا أي سبب للحفاظ على الآلية القائمة عبر الحدود”. 

 

يشار إلى أن روسيا اشترطت على مجلس الأمن، في كانون الثاني/يناير 2020، تخفيض عدد نقاط الدخول إلى سوريا من أربع نقاط إلى اثنتين، كما أنّها خفّضت مدّة التفويض وجعلته لـ 6 أشهر بدلاً من سنة كما كان معمولاً به في السابق.  

ونهاية العام الماضي 2021، أكدت واشنطن أنه من المحال الاستغناء عن إيصال المساعدات الإنسانية عبر معبر “باب الهوى” الحدودي، داعية أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى ضرورة فتح النقاط العابرة للحدود المغلقة حاليا.   

يشار إلى أن أكثر من 3 ملايين إنسان في الشمال السوري، يعتمدون على المساعدات الإنسانية التي تدخل عبر معبر “باب الهوى”، الأمر الذي كان يهدد بحدوث كارثة إنسانية في حال إغلاقه. 

ودعا  “مأمون سيد عيسى” المهتم بالشأن الطبي والإغاثي شمال غربي سوريا في حديثه لمنصة SY24، إلى ضرورة وضع الخطط البديلة، وذلك تحسباً لأي طارئ في حال أعلنت روسيا عن رفضها إدخال المساعدات عبر معبر “باب الهوى” الحدودي.  

وقبل أيام، جدّد فريق “منسقو استجابة سوريا” تحذيراته من العواقب الكارثية لتوقف إدخال المساعدات الإغاثية عبر معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا، في حال نجحت روسيا بتنفيذ تهديدها ومنع إصدار أي قرار أممي يتعلق بالسماح بدخولها عبر المعبر.

مقالات ذات صلة