تستمر حالة الفلتان الأمني وانتشار الجريمة بوتيرة متزايدة بتصدر واجهة الأحداث في محافظة السويداء جنوبي سوريا، وسط حالة من السخط والاستياء يعيشها سكان المحافظة.
وباتت الكثير من المصادر المحلية وحسب ما تتابع منصة SY24، تؤكد أن الواقع بات مؤسفاً للغاية وأن “قانون الغاب هو السائد في هذه الأيام”، حسب تعبيرها.
يأتي ذلك بعد الحديث عن مقتل شخصين بظروف غامضة في أقل من 24 ساعة، بحادثتين متفرقتين في ريف السويداء، الأمر الذي زاد من حدة القلق بين أبناء المحافظة.
وأشار ناشطون من المحافظة بأصابع الاتهام إلى “قطاع الطرق”، بالوقوف وراء ارتكاب مثل هذه الجرائم، مطالبين الوجهاء والعقلاء من شخصيات المحافظة بالتحرك والضغط لمحاسبة الخارجين عن القانون.
وأنذر كثيرون من أن “الوضع في المنطقة ذاهب نحو المجهول”، في إشارة إلى التردي الأمني الحاصل هناك، في حين عبّر آخرون عن ذلك بالقول “للأسف غابت الضمائر وكثر الإجرام والجشع وساد قانون الغاب”.
ووصف كثيرون محافظة السويداء بأنها باتت أشبه بـ “مثلث برمودا.. الداخل مفقود والخارج مولود”، مؤكدين أن ما يجري في المحافظة “مرعب جدا”.
وتساءل آخرون بالقول “إلى متى هذا الفلتان الأمني؟.. يجب وضع حد لهم، يكفي سفك دماء وإجرام”.
وحسب عدد من أبناء المحافظة فإن حالة الأمن والأمان لن تعود إلى المحافظة إلا في حال التخلص من “التعزيزات الأمنية” التابعة للنظام والتي تعتبر “الداعم الأول لعصابات الخطف والمجرمين”، حسب وصفهم.
ويؤكد ناشطون من أبناء مدينة السويداء، حسب ما وصل لمنصة SY24، أن جميع “الخارجين عن القانون” والذين يصولون ويجولون في المدينة هم من “أتباع الأمن من العسكري وأفرع المخابرات الأخرى”.