الفرقة الرابعة تفقد الاتصال بمجموعة من عناصرها، عقب انطلاقهم من أحد المقرات العسكرية، قرب مدينة “قارة” بالقلمون الغربي بريف دمشق أمس الاثنين، حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أكد أن المجموعة انطلقت ضمن رتل عسكري يتألف من 11 عنصر بينهم ضابط، انطلقوا مساء الأحد باتجاه بادية تدمر، بهدف إجراء جولة تفقدية في المنطقة.
إذ انطلقوا بسيارتين عسكريتين، واحدة منهم مزودة برشاش نوع “14.5” مم، حيث فقد الاتصال بهم قبيل وصولهم لمنطقة القريتين في ريف حمص.
وسط قلق من مصيرهم المجهول، أرسلت الفرقة الرابعة تعزيزات عسكرية كبيرة، وصلت إلى المنطقة للبحث عنهم في حملة تمشيط كاملة لكن دون وجود أي أثر لهم.
وأعقب ذلك عدة محاولات للبحث عنهم، إذ أرسلت الفرقة الرابعة مساء الاثنين أيضاً، تعزيزات جديدة إلى المنطقة، للبحث عنهم وأطلقت حملة تمشيط كبيرة امتدت من منطقة مهين وحتى مدينة تدمر، حسب ما أشار إليه المراسل ولا تزال مستمرة حتى الآن.
وأكد وصول التعزيزات الجديدة، ضمن 12 سيارة عسكرية دفع رباعي، أربعة منهم مزودة بمضادات طيران 23 مم، وأكثر من 120 عنصر مسلحين بالكامل، إضافة إلى ثلاث دبابات ثقيلة، وخمس آليات عسكرية مصفحة، مع وجود جهاز كاشف للألغام الأرضية معهم.
وذكر مراسلنا أن “التعزيزات وصلت من عدة مقرات عسكرية تابعة للفرقة الرابعة، بمنطقتي قارة ودير عطية وتجمعوا بالمقر العسكري الذي انطلقت منه المجموعة المفقودة”.
وفي آخر المستجدات التي تابعتها منصة SY24، أفادت مصادر محلية بوصول تعزيزات عسكرية كبيرة، لقوات النظام والفرقة 25 المدعومة من روسيا إلى البادية السوري خلال الأسبوع الماضي شملت التعزيزات دبابات وعربات BMB وأسلحة مدفعية ثقيلة وراجمات صواريخ وذخائر، إضافة إلى مئات الجنود.
وانتشرت في ريف حماة الشرقي، وطريق مدينتي تدمر والسخنة بريف حمص الشرقي، بهدف البدء بتدريبات عسكرية لتمشيط واسع للمنطقة من خلايا تنظيم “داعش”.
تتسارع الأحداث الميدانية في منطقة البادية السورية تحت عنوان، استمرار وصول التعزيزات العسكرية من النظام السوري وداعميه روسيا وإيران، بحثاً عن تنظيم “داعش” والخلايا التابعة له، فيما تعد البادية “مثلث برمودا” المنطقة، التي تبتلع أرتالاً عسكرية للنظام بين الحين والآخر.