أنذر فريق “منسقو استجابة سوريا” من أزمة مياه تنبئ بواقع صحي سيء يهدد القاطنين في مخيمات الشمال السوري بالتزامن مع دخول فصل الصيف، مطالباً المنظمات الدولية والإنسانية التحرك لتدارك الكارثة قبل وقوعها.
جاء ذلك في بيان أصدره الفريق واطلعت منصة SY24 على نسخة منه، ناشد من خلاله المنظمات الإنسانية العاملة في الشمال السوري، العمل على تأمين المياه الصالحة للشرب للنازحين، منعاً لانتشار الأمراض والأوبئة ضمن المخيمات.
ولفت الفريق في بيانه إلى المخاوف من توسع رقعة الحرائق في المخيمات، واحتمالية زيادة الأمراض الجلدية في المخيمات نتيجة استخدام المياه الملوثة وانعدام خدمات الصرف الصحي، بالتزامن مع دخول فصل الصيف والضغوط الكبيرة على النازحين في المخيمات.
وأشار الفريق إلى أن مخيمات النازحين يقطنها أكثر من مليون ونصف مدني، وتشكل المخيمات المنتظمة التي تعاني من تأمين احتياجاتهم اليومية من المياه ما نسبته 55% من إجمالي تلك المخيمات.
وتابع أن المخيمات العشوائية التي تعاني من تأمين احتياجاتهم اليومية من المياه، تشكل ما نسبته 85% من إجمالي تلك المخيمات.
وبيّن أن عدد المخيمات المحرومة من الحصول على المياه النظيفة والمعقمة بلغ 590 مخيما، وسط احتمالية زيادة الأعداد في حال توقف مشاريع المياه عن مخيمات جديدة.
وبيّن أن 42% من المخيمات المذكورة تعاني من انعدام المياه منذ أكثر من خمس سنوات، و37% من المخيمات المذكورة تعاني من انعدام المياه منذ سنتين، و21 % من إجمالي المخيمات المذكورة تعاني منذ ستة أشهر من أزمة المياه.
وزاد في بيانه أن العائلات النازحة في المخيمات تنفق ما يقارب 20% من إجمالي دخلها على المياه في فصل الشتاء، وترتفع النسبة إلى 33% في فصل الصيف.
أمّا على صعيد الصرف الصحي، فأوضح البيان أن 78% من المخيمات تعاني من انعدام الصرف الصحي، كما أن العديد من المخيمات بها دورة مياه واحدة لكل 65 شخص.
ومطلع العام الجاري، وصفت الأمم المتحدة منطقة المخيمات شمال سوريا بأنها “منطقة كوارث حقيقية”.
من جهته، يواصل نائب المنسق الأممي الإقليمي في الملف السوري “مارك كوتس”، وحسب ما تتابع منصة SY24 بشكل متواصل، تسليط الضوء ولفت أنظار المجتمع الدولي إلى معاناة السوريين شمال غربي سوريا.
وذكر “كوتس” أن 13 مليون شخص اضطروا لترك منازلهم، لافتاً إلى أن الناس يكافحون للبقاء في قرىً تعرضت للقصف في منطقة إدلب.