أرسلت قوات النظام والميليشيات التابعة لروسيا، تعزيزات عسكرية ضخمة إلى بادية الرصافة بريف الرقة الغربي، بغية تأمين دخول صهاريج النفط التابعة لشركة القاطرجي والقادمة من محافظة الحسكة عن طريق معبر الطبقة البري، الذي يصل مناطق النظام السوري بمناطق “قوات سوريا الديمقراطية”.
وذكرت مصادر محلية، أن هذه القوات قامت بتثبيت نقاط مراقبة متقدمة داخل بادية الرصافة بريف الرقة الغربي، وخصوصاً في محيط الطريق العام الذي يصل مدينة الطبقة بمدينة أثريا بريف حماة الشرقي، إضافة لوضع نقاط مراقبة جديدة في محيط جبل البشري أحد أكبر معاقل خلايا تنظيم داعش، والذي تتخذها نقطة لانطلاق معظم عملياتها في المنطقة، وذلك بسبب مخاوف قوات النظام والميليشيات من استغلال التنظيم لسوء الأحوال الجوية وانخفاض مستوى الرؤية من أجل شن هجمات جديدة ضد مواقعها العسكرية.
وأضافت المصادر أن “الفرق الهندسية التابعة لقوات النظام بدأت منذ وصولها إلى المنطقة، بإزالة الألغام والعبوات الناسفة التي تم وضعها من قبل خلايا تنظيم داعش، بالإضافة إلى قيامها بإزالة عدد من حقول الألغام التي زرعتها الميليشيات الروسية في وقت سابق، وقامت بتوسيع مناطق سيطرتها في بادية الرصافة بغرض توفير مساحة أكبر لقواتها، وتضييق الخناق على خلايا التنظيم التي تعمل على مهاجمة قوافل النفط التي تعبر البادية باتجاه ريف حمص أو ريف حماه”.
في حين، قامت ميليشيا “لواء القدس الفلسطيني” المدعومة من القوات الروسية، بتعزيز تواجدها في محيط قرية “جعيدين” بادية الرصافة، وعمدت على إنشاء عدد من نقاط المراقبة المتقدمة حولها، في محاولة منها حماية البلدة التي تحتوي على عدد من عائلات عناصر الميليشيا، خوفا من استغلال تنظيم داعش العاصفة الغبارية التي تضرب المنطقة لاقتحامه القرية.
التحركات الأخيرة للميليشيات الروسية تزامنت مع انطلاق عدة حملات لقوات النظام في بادية السخنة وتدمر وأيضاً في بادية دير الزور بحثاً عن خلايا تنظيم داعش التي تنشط في المنطقة، غير أن هذه الحملات باءت بالفشل بعد تكبد هذه القوات عدد كبير من القتلى في صفوفها بينهم ضباط برتب عالية.
يشار إلى أن جميع الحملات التي نفذتها قوات النظام، باءت بالفشل، جراء تعرض تلك القوات لكمائن أعدتها خلايا التنظيم، مستغلة التضاريس القاسية لشن هجمات خاطفة، أدت إلى انسحاب قوات النظام والميليشيات باتجاه مواقعها السابقة.