ارتفاع أسعار الحليب ومشتقاته في مدينة عين العرب

Facebook
WhatsApp
Telegram

جلنار عبد الكريم - SY24

تشهد مشتقات الحليب، إقبالاً كثيفاً على شرائها من قبل الأهالي، خصوصاً مع حلول فصل الربيع، ليصل ذروته مع منتصف شهر نيسان الحالي، حيث يبدأ الأهالي عملية التموين السنوية، والتي تستمر حتى نهاية شهر تموز من كل عام، فضلاً عن أنها تعد مصدراً أساسياً للرزق في الأسواق.

وتعد مدينة “عين العرب” وقراها، من المناطق التي تحتوي على المنتجات الحيوانية بكميات متوسطة في منطقة الجزيرة السورية، وذلك بسبب قلة مساحات الأراضي الزراعية، وقلة المياه والأضرار الكبيرة التي أصيبت بها المدينة، في هجوم تنظيم الدولة “داعش” عليها خلال السنوات الأخيرة الماضية، لذلك عمد الأهالي لاستيراد الكثير من هذه المشتقات، من مدن “الطبقة وعين عيسى ومنبج وتل أبيض”.

وأوضح “آزاد حمو” أحد التجار الذين يعملون في مجال استيراد مشتقات الحليب، لـ SY24، قائلاً: “إننا نستلم الكمية الواردة للمدينة بشكلٍ يومي، فكمية حليب البقر تُقدر بأكثر من طن، فيما تتجاوز كمية حليب الغنم نصف طن، وتقدر كميات الأجبان الواردة بأنواعها المختلفة بأكثر من طن، وبسبب إقبال الأهالي على شراء هذه المنتجات من أجل المونة السنوية، أصبحنا نُصرف جميع الكميات الواردة يومياً، ونقوم بطلب دفعات جديدة لليوم الذي يليه”.

بدوره “دلشاد حسن” من أبناء مدينة عين العرب، قال: إن “أسعار مشتقات الحليب هذا العام مرتفعة جداً، مقارنةً بالسنوات الماضية، حيث وصل سعر الكيلو الواحد من جبن الأبقار إلى 900 ليرة سورية، و1050 ليرة سورية لكيلو جبنة الأغنام، بينما سُعِرَ لبن الأبقار ب 150 ليرة سورية للكيلو الواحد، أما بالنسبة للبن الأغنام، فقد وصل سعر الكيلو الواحد منه ل 200 ليرة سورية”.

وأضاف “حسن”، أنهم “مضطرون على شراء جميع هذه المنتجات، رغم غلاء أسعارها، من أجل أن نمون منها، لأن هذا هو موسم المونة السنوي، الذي تتوفر فيه كل الخيرات، ولابد من اقتنائنا لها في المنزل، من أجل فصل الشتاء المقبل”.

وقال “سامر العبود”، إن “الارتفاع شمل كافة منتجات الحليب وبنسبٍ مختلفة، أما الأسباب فقد رماها كلٌ على الآخر، البائع اتهم الموزع والموزع اتهم المعمل والمعمل اتهم المزرعة، وبدورهم أصحاب مزارع الأبقار لم يجدوا مبرراً سوى أسعار الأعلاف المرتفعة، يبررون به رفع سعر الحليب”.

ولفت “العبود” إلى إن “أسعار الأعلاف لم تشهد ارتفاعاً جديداً في الفترة الأخيرة، (كما يروج البعض ممن يعمل في مجال الثروة الحيوانية والأعلاف)، وهذا ما يعيد الكُرة إلى ملعب مزارع الأبقار، وعند سؤالنا لأحد أصحاب المزارع، برّرَ رفع سعر الحليب قائلاً: أسعار الأعلاف مرتفعة ورعاية الحيوانات لا تقتصر على الأعلاف فقط، فهناك تكاليف للرعاية الطبية وتكاليف نقل وأمور اخرى ثانوية، وكان لا بد من رفع سعر الحليب حتى نحرز شيئاً من الربح”.

وتضم مدينة “عين العرب” وريفها، نحو 400 ألف نسمة، وهي تتبع إدارياً لمحافظة حلب، وتخضع حالياً لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، منذ عام 2015.

وتشتهر مدينة عين العرب، بزراعة القمح والشعير والقطن والفستق الحلبي، والجوز واللوز، واشتهرت في الآونة الأخيرة بزراعة الكمون وبعض المحصولات الأخرى.

مقالات ذات صلة