تعرضت سيدة مُسنة لـ “السخرية والإهانة” من عناصر أحد الأفرع الأمنية التابعة للنظام السوري، وذلك عندما حاولت الاستفسار عن مصير ولدها المختفي قسراً في سجون النظام.
وذكر مصدر في “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” لمنصة SY24، أن عناصر أمن النظام سخروا من مسنة فلسطينية وأجابوها وبكل وقاحة وعدم مراعاة لمشاعر الأم المكلومة “اذهبي وابحثي عنه في حفرة التضامن”.
وأشار المصدر إلى أن “المسنة الفلسطينية أصابتها صدمة نفسية وأجهشت بالبكاء وكادت أن تتعرض لأزمة قلبية بسبب سوء معاملة هؤلاء الذين لا ينتمون للإنسانية بصلة، ولأنها كانت تمني النفس أن تعود بخبر يفرح قلبها عن فلذة قلبها”.
ولفت إلى أن مئات العائلات الفلسطينية السورية تعيش على أمل انتظار معلومة أو نبأ عن ولدها المعتقل في سجون الأجهزة الأمنية التابعة للنظام.
ونهاية نيسان/أبريل الماضي، نشرت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية، مقطعا مصورا قالت إن مجندا في مليشيا موالية للنظام سربه، يظهر قتل قوات “الفرع 227” التابع لمخابرات النظام العسكرية 41 شخصا على الأقل وإحراق جثثهم في حي التضامن بدمشق في 16 أبريل/نيسان 2013، في جريمة وصفتها الصحيفة بأنها “الأفظع” منذ اندلاع الصراع في سوريا عام 2011.
وأكد مدير “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” فضل عبد الغني، أن الفيديو الذي يوثق مجزرة قوات النظام في حي التضامن بالعاصمة دمشق، “يضم أدلة قوية يمكن البناء عليها قضائيا”.
وأطلق ناشطون سوريون على موقع منظمة “آفاز”، حملة عالمية للتوقيع على عريضة موجهة لكل دول العالم بعنوان “مطالبة لإحداث محكمة خاصة بجرائم الحرب بسوريا والتحقيق بمجزرة التضامن التي ارتكبت عام 2013 وانتشرت مؤخراً”.
