حذّر فريق “منسقو استجابة سوريا”، اليوم الثلاثاء، من انتشار وتفشي الأمراض الجلدية وخاصة “جدري الماء” في منطقة المخيمات شمال غربي سوريا، محذرا من مخاطر هذه الأمراض وبخاصة على الأطفال.
وذكر الفريق في بيان وصلت نسخة منه لمنصة SY24، أن عدداً من مخيمات النازحين في أرياف حلب وإدلب شمال غربي سوريا، سجلت انتشاراً لعدد من الأمراض الجلدية تزامناً مع ارتفاع درجات الحرارة في المنطقة أبرزها حالات “جدري الماء” بين النازحين.
وأضاف البيان أن أبرز أسباب انتشار الأمراض الجلدية في المخيمات تعود إلى البيئة الصحية السيئة في المخيمات وانتشار حفر الصرف الصحي المكشوفة، إضافة إلى استخدام المياه غير النظيفة مما يزيد من معدل الإصابات بالأمراض الجلدية.
وأشار إلى أنه حتى الآن تصنف الإصابات ضمن المخيمات ضمن معدل منخفض، معرباً عن مخاوفه الكبيرة من ارتفاع معدل الإصابات إلى مستويات أعلى.
وحثّ البيان جميع السكان المدنيين والنازحين في المخيمات، على ضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لتفادي انتقال الأمراض، والعمل على تلقي التطعيم الخاص بالأمراض وخاصة فئة الأطفال.
وطالب الفريق المنظمات الطبية العاملة في المنطقة العمل، رصد الأمراض الجلدية في كافة المخيمات والعمل على تأمين المستلزمات اللازمة، كعزل المرضى وتأمين العلاج اللازم لهم.
ودعا الفريق كافة المنظمات للعمل على تأمين المياه النظيفة وتقديم مستلزمات النظافة للنازحين، والعمل على إصلاح شبكات الصرف الصحي المكشوف ضمن مخيمات النازحين في الشمال السوري.
يشار إلى أن عدد المخيمات المحرومة من الحصول على المياه النظيفة والمعقمة بلغ 590 مخيما، وسط احتمالية زيادة الأعداد في حال توقف مشاريع المياه عن مخيمات جديدة، في حين أن أن 78% من المخيمات تعاني من انعدام الصرف الصحي، كما أن العديد من المخيمات بها دورة مياه واحدة لكل 65 شخص، حسب المصدر ذاته.
يذكر أنه في وقت سابق من العام الجاري 2022، وصفت الأمم المتحدة منطقة المخيمات شمال سوريا بأنها “منطقة كوارث حقيقية”.