تستمر الأخبار المتعلقة بتخلي بعض الأهالي عن أطفالهم لأسباب ودوافع مختلفة، واجهة المشهد في عموم أنحاء المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري وميليشياته.
وفي المستجدات، أفاد مراسل منصة SY24 في درعا جنوبي سوريا، بعثور الأهالي على طفل مجهول الهوية وحديث الولادة.
وأوضح مراسلنا أن الطفل عثر عليه مرمي بالقرب من أحد الأفران في “حي السحاري” بمدينة درعا، لافتاً إلى أن الطفل تم نقله إلى مسشفى درعا الوطني لتلقي العلاج اللازم.
وحسب مصادر محلية، فإن هذه الحالة هي الخامسة خلال شهر أيار الجاري، لأطفال تخلى عنهم ذويهم.
وتعد هذه الحالة الـ21 التي تُسجل لأطفال رُضّع تخلى عنهم ذويهم، منذ مطلع العام 2022 ضمن مناطق سيطرة النظام السوري.
والأربعاء الماضي، عثر على طفل رضيع عمره ساعات قليلة، في منطقة المعضمية بريف دمشق، في أحد الأبنية المهجورة قرب السكة، ومعه ورقة كتب عليها عبارة “الأم توفيت أثناء الولادة” طالبين ممن يجده أخذه إلى الميتم للعناية به، دون معرفة اسم الطفل أو أي شيء يدل على هوية الأهل.
وحسب ما تابعته منصة SY24، من خلال تقريرها السابقة، فقد بينت أن ظاهرة التخلي عن الأطفال باتت تتكرر في عدة محافظات سورية، منها حمص وحماه وحلب وغيرها من المدن السورية، في الشهرين الماضيين.
يشار إلى أن هناك العديد من الظواهر الاجتماعية التي أفرزتها سنوات الحرب، إضافة للتهميش المتعمد للمناطق التي يستعيد السيطرة عليها، سواء من الناحية الخدمية أو الاقتصادية أو حتى المعيشية، ومن أهمها ظاهرة عمالة الأطفال، التسول، تجنيد الأطفال، فوضى السلاح، انتشار الجريمة، وغيرها.
