تستمر حالة الفلتان الأمني وعمليات القتل والجريمة بمختلف أشكالها في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، وسط غياب أي دور لأجهزة أمن النظام عن ضبط هذا الحالة أو وضع حد لمرتكبيها.
والبداية من الأخبار المتعلقة بمصرع عنصر لإحدى الميليشيات المدعومة من إيران على يد مجهولين، والذي عثر على جثته في منطقة جنوبي دمشق.
وذكرت مصادر متطابقة أن العنصر يتبع لميليشيا “فاطميون”، لافتا إلى أنه قد تم قتله “ذبحاً بآلة حادة”، وذلك في بلدة “حجيرة” القريبة من منطقة “السيدة زينب”، والتي تعتبر مرتعاً للميليشيات الإيرانية.
مصادر أخرى ذكرت أن مجموعات مدعومة من إيران و”حزب الله”، شنت حملات دهم واعتقال في المنطقة، بحثاً عن مشتبه بوقوفهم وراء عملية القتل وعمليات أخرى تطال عناصرها.
وتعقيباً على ذلك، قال الناشط السياسي “مصطفى النعيمي” لمنصة SY24،: “لا شك بأن هنالك حالة امتعاض شعبية كبيرة ضد الوجود الإيراني في سورية، ونتيجة للممارسات الجرمية على مدار 11 سنة”.
وأضاف أن عملية تصفية العنصر المذكور “تشير إلى أنه من الشخصيات التي تقوم بممارسة الجريمة بحق الشعب السوري، وتشير إلى أنه قد تم اختطافه من قبل الأهالي وتمت تصفيته ورمي جثته”.
وتابع “لكن بنفس الوقت هذه الماهية تشير إلى أن تلك الحالة ستزداد تدريجيا وفقا لحجم الممارسات، وتدل على أن هنالك جرأة كبيرة يتمتع بها المتضررون من المشروع الإيراني”.
وقبل أيام، عثر الأهالي على جثة مقيدة ومرمية في مدينة “القطيفة” بالقلمون الشرقي بريف دمشق، من جهة مدينة المعضمية، حسب ما أفاد به مراسلنا في المنطقة.
وفي التفاصيل التي نقلها مراسلنا، أكد أن “الجثة تعود لأحد عناصر ميليشيا كتائب البعث التابعة للنظام السوري، وكانت مكبلة اليدين والقدمين تغطيها الدماء، نتيجة قتله برصاصة في رقبته من الخلف”.
وفي سياق الفلتان الأمني في مناطق النظام، أصيب عدة أشخاص بجروح أحدهم حالته خطرة، وذلك جراء إصابتهم بشظايا قنبلة رماها أحد الأشخاص، وذلك في منطقة “جديدة عرطوز” بريف دمشق.
وكانت مصادر محلية ذكرت أن “شخصاً مجهول الهوية أقدم على رمي قنبلة نتيجة مشاجرة في نهاية شارع الكورنيش بناء دحبور، ولاذ بعدها بالفرار إلى جهة مجهولة ما أدى إلى إصابة ثلاثة أحداث (قبل أن ترتفع الحصيلة إلى 6 أشخاص)”.
وتعتبر “موضة القنابل”.. هي العنوان الأبرز لحالة الفلتان الأمني التي تشهدها المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، والتي باتت تثير الدهشة والصدمة في آن واحد حتى لدى الموالين أنفسهم.
وبين الفترة والأخرى يدّعي النظام سحبه “القنابل” والأسلحة المنتشرة بين أيدي قواته وميليشياته، لكنّ ما يجري على الأرض يشي بعكس ذلك