وسط فلتان أمني كبير، تشهده مناطق سيطرة النظام، شهدت مدينة “القطيفة” في القلمون الشرقي بريف دمشق، عملية اختطاف طفلة لا تتجاوز ثماني سنوات من عمرها، في وضح النهار من قبل مسلحين ملثمين.
مراسلنا في المنطقة نقل تفاصيل الحادثة، مشيراً إلى أن الطفلة كانت بجانب منزلها الكائن قرب مسجد أبو بكر الصديق، صبحية اليوم الخميس، قبل أن تتوقف سيارة “مفيمة” لا تحوي لوحات أو أرقام، يقودها مسلحين ملثمين، وتقوم باختطافها واللوذ بالفرار.
حالة من الذعر والخوف عمّت بين الأهالي في المدينة، ولاسيما أن الحادثة وقعت أمام أعينهم وسط النهار، محاولين اللحاق بالسيارة لكن دون جدوى، بعد أن توجهت لجهة مجهولة بسرعة كبيرة، بحسب شهود عيان من أهالي الحي.
اذ أكد أحدهم أن السيارة تتبع لأحد عناصر ميليشيا “الدفاع الوطني” التي عرف عنها قيامها بعدة عمليات خطف واعتقال وتشبيح مماثلة في المدينة، وبذات الطريقة ونفس السيارة التي خطفت الطفلة.
كما قام ذوي الطفلة بإبلاغ قسم شرطة المدينة بحادثة الخطف وقدموا معلومات عن السيارة وعن تبعيتها، لكن دون جدوى أو التمكن من العثور عليها إذ ماتزال ميليشيا “الدفاع الوطني” نحتل المرتبة الأولى في عمليات التشليح والخطف والابتزاز تحت قوة السلاح وفي ظل غياب قوات النظام عن المشهد أو محاسبة الفاعلين رغم الشكاوى التي ترد من الأهالي بحقهم.
ومنذ بداية العام الجاري 2022، تم رصد وتوثيق عدة حالات سرقة وتشليح في وضح النهار داخل دمشق وريفها، وخاصة في المناطق المتطرفة في دمشق وفي الطرقات الفرعية، حسب مراسلنا.
مشيراً إلى أن جميع الذين تعرضوا لسرقات وعمليات تشليح قاموا بإبلاغ رجال الشرطة، وذكروا أن الجهات المختصة لم تبادر لفعل أي شيء أو حتى إرسال أي دورية للمنطقة المذكورة لإلقاء القبض على الفاعلين أو حتى على العصابة المسلحة.
ولفت مراسلنا الانتباه إلى أن هذه الحوادث تكررت دون أي رادع من قوات النظام وأجهزته الأمنية، في حين لا يزال الفلتان الأمني هو سيد الموقف في أحياء دمشق وضواحيها، أخبار الفلتان الأمني تتصدر المشهد في عموم مناطق سيطرة النظام السوري.