تفيد الأنباء الواردة من مخيم “الهول” بريف الحسكة شرقي سوريا، بخروج دفعة كبيرة من العوائل العراقية باتجاه مخيم “الجدعة” وغيره من المخيمات الأخرى في العراق، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وأشارت مصادر ميدانية حسب ما وصل لمنصة SY24، أن هذه أكبر عملية نقل للعائلات تقوم بها الحكومة العراقية بالتنسيق مع التحالف الدولي و”قوات سوريا الديمقراطية”.
وحسب المصادر فإن 152 عائلة عراقية مكونة من نحو 700 شخص غادرت المخيم على متن 13 باصاً، وذلك “بعد تدقيقهم أمنياً وضمان عدم ارتباطهم بالتنظيمات الإرهابية”.
مصادر عراقية ذكرت أن هذه “أكبر عملية إعادة” تقوم بها حكومة العراق، لافتة إلى أنه تم إعادة 2.451 عراقياً خلال الفترات السابقة، ولازال هناك 28738 عراقيا داخل مخيم الهول، حسب تقديراتها.
وقبل أيام، أكدت مصادر في الخارجية العراقية استعداد بلادها لاستقبال العائلات العراقية المتواجدة في مخيم “الهول”، مشددّة على على ضرورة معالجة الوضع الإنسانيّ للعائلات هناك.
وتتزامن عملية الإعادة مع مطالب اللاجئين العراقيين في مخيم “الهول” لحكومة بلادهم، بالإسراع في إعادتهم إلى العراق في ظل استمرار جرائم القتل وسوء الأوضاع الأمنية.
ووفقاً لمصادر من المنطقة فإن “المخيم شهد منذ بداية العام الجاري، حوالي 18 جريمة قتل، استهدفت 9 سوريين بينهم موظف في الهلال الأحمر الكردي، و9 عراقيين، وغالبيتها تمت بواسطة أسلحة نارية”.
يذكر أن مخيم الهول للنازحين، والذي يقطنه قرابة 57 ألف نسمة نصفهم من النازحين العراقيين، يعاني من انفلات أمني كبير نتج عنه ارتفاع معدلات الجرائم المرتكبة داخله، إضافة إلى غياب معظم الخدمات الأساسية والصحية وغياب الرقابة الداخلية عليه.
