اعترفت وسائل إعلام النظام على لسان مدير مشفى “ابن رشد” للأمراض النفسية “غاندي فرح” يوم أمس، بازدياد حالات الإدمان بين كافة شرائح المجتمع لاسيما فئة الشباب من كلا الجنسين، حسب ما تابعته منصة SY24.
ساهم النظام بشكل مباشر في إغراق المناطق القابعة تحت سيطرته بمختلف أنواع المخدرات، والترويج لها، والتجارة بها ناهيك عن والتصدير إلى دول الجوار بطرق غير شرعية إذ رصدت منصتنا من خلال تقريرها السابقة عشرات عمليات التهريب إلى الأردن والسعودية ودول الخليج عن طريق ميليشيا “حزب الله” اللبناني الراعي الرسمي لها في سوريا.
أوضح مدير مشفى “ابن رشد”، أن “المنشطات الدوائية التي تصنع على شكل حبة دواء هي أكثر المواد انتشاراً بين المدمنين، نتيجة توفرها، إضافة إلى تدوال كافة أصناف المواد والحبوب المخدرة، إذ يزداد أعداد المدمنين بين المراهقين بشكل كبير، وتصل يومياً أعداد المرضى الذين يقصدون المشفى برفقة ذويهم إلى 100 مريض لتلقي العلاج، قادمين من كافة المحافظات السورية، بسبب اقتصار مراكز علاج الإدمان في الداخل السوري على قسمين في مشفيين فقط ضمن مدينتي دمشق وحلب”.
مصادر محلية من عدة مناطق في دمشق وريفها، أكدت لنا انتشار المخدرات بين الشباب” تعاطي وترويج” ولاسيما في مناطق القلمون والغوطة الشرقية التي تكثر فيها مصانع المواد المخدرة وحبوب الكبتاغون، كان آخر معمل تناولته منصتنا في تغطيتها مصنع في منطقة “عسال الورد” بالقلمون الغربي بريف دمشق، في مغارة جبلية عند الحدود اللبنانية، ويشرف على تصنيع المواد أطباء وقادة عسكريين من “الحزب”.
وأثرت ظاهرة انتشار المخدرات بشكل مباشر على ارتفاع معدل الجريمة والخطف والسرقة والابتزاز، إضافة إلى انتشار ظاهرة الدعارة والأطفال اللقطاء نتيجة التساهل من جانب الأجهزة الأمنية في الترويج وتعاطي المواد المخدرة، حتى ووصلت في بعض المناطق إلى تعاطي طلاب المدارس والجامعات بشكل علني.
وفي سياق متصل خلال الأيام الماضية، وصل الترويج وتعاطي مادة “الحشيش” في مناطق الغوطة الشرقية، إلى مرحلة خطيرة وغير مسبوقة، وذلك بسبب ترويجها بكثافة في مناطق عدة، مثل “ببيلا “و “يلدا” و”بيت سحم” ، حتى باتت متداولة بين معظم فئة الشباب في المنطقة.
وكان مراسلنا في الغوطة الشرقية، في وقت سابق أكد أن “عناصر الأمن العسكري يقومون بزراعة الحشيش في عدد من المزارع والأراضي التي تصل بلدة مرج السلطان بقرية بزينة، إذ يشرف على العملية ضباط كبار من الأمن العسكري”.
مضيفاً أن “الأراضي التي تم زراعتها بالحشيش محاطة بعدد كبير من عناصر الفرع، وعليها حراسة مشددة، ويمنع الاقتراب منها لأي شخص عسكري كان أم مدني، كما تم تكثيف الحواجز في المناطق المحيطة بها”.
حيث يقوم العناصر بنشر “الحشيش” بمناطق جنوب دمشق وضواحيها كـ منطقتي الحجر الأسود و التضامن، بحماية من الفرع وميليشيا” حزب الله” ويتم بيعها وتوزيعها على المدنيين في المناطق المذكورة.
إذ نقل” الحزب” مركز ثقله إلى داخل الأراضي السورية، برعاية النظام السوري، والميليشيات المحلية المساندة له، لتكون صناعة وتجارة المخدرات العصب الرئيسي لاقتصاد الحزب، ومصدر تمويله الأساسي، وزيادة نفوذه في المنطقة.