نيويورك تايمز: الحرب المنسية في سوريا نموذج لما يحدث في أوكرانيا

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص – SY24

قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إنه “بعد 11 عامًا من الحرب والدمار البشري وخيبات الأمل الدبلوماسية، أصبحت سوريا مثالًا تحذيريًا لما يمكن أن يحدث في الصراع الأوكراني بعد 100 يوم من الحرب، وعدم وجود أي حل يلوح في الأفق. 

وقال عمار السلمو، عضو الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) إن “التواصل العالمي بشأن سوريا أصبح “غائبا”، مشيراً إلى أنه لا يوجد تحرك بشأن سوريا، وأنا آسف جدًا أن أقول إن هذه الحرب انتقلت إلى أوكرانيا – نفس تكتيك الحرب، يحدث الآن في أوكرانيا، نفس المعاناة”. وتابع: “ما حدث في سوريا هو بروفة لما حدث في أوكرانيا لاحقًا”. 

وأكد تقرير الصحيفة الأمريكية أنه توقفت المحادثات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وروسيا تقريبا منذ غزت موسكو أوكرانيا في فبراير، لكن سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد، قالت إنها ستحاول إعادة فتح المناقشات مع الدبلوماسيين الروس في الأمم المتحدة للحفاظ على تدفق المساعدات لسوريا، ولضمان ألا تستخدمها موسكو كورقة مساومة مع الدول الأخرى لكسب النفوذ في أوكرانيا.

وينتهي السماح باستخدام نقطة العبور هذه الساري منذ 2014 في 10 يوليو وسيتطلب تصويتا في مجلس الأمن في مطلع يوليو، تهدد موسكو بعرقلته عبر استخدام حق النقض (الفيتو).

وقالت توماس-غرينفيلد من مركز لوجستي للأمم المتحدة قرب ريحانلي (جنوب) على بعد ثلاثة كيلومترات من الحدود التركية-السورية “علينا ان نمدد العمل بنقطة العبور هذه، يجب أن نواصل تسليم هذه المساعدة”.

وطالب مسؤول في الاتحاد الأوروبي، أعضاء مجلس الأمن وصُناع القرار بالملف السوري إبقاء معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا مفتوحاً في وجه المساعدات الأممية العابرة للحدود. 

جاء ذلك على لسان “دان ستوينيسكو” رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في سوريا، حسب ما رصدت منصة SY24. 

ودعا “ستوينيسكو” أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ قرار بإبقاء معبر “باب الهوى” مفتوحاً في وجه دخول المساعدات الإنسانية إلى الشمال السوري. 

ويرى المراقبون أن موسكو تحاول جعل الحفاظ على هذا المعبر الانساني ورقة مساومة في إطار الحرب في أوكرانيا.

وقالت السفيرة الأميركية “نعلم أن الوضع رهيب هناك وأن الناس يعانون” مؤكدة أنه إذا لم يتم تجديد العمل بنقطة العبور هذه فان ذلك سيؤثر على “ملايين السوريين”.

وأضافت في ختام زيارة استغرقت 24 ساعة لتركيا “سيؤدي ذلك إلى تفاقم المعاناة وزيادة عدد النازحين وربما عدد الأشخاص الذين قد يحاولون عبور الحدود مع تركيا”.

ووجهت السفيرة الأميركية رسالة إلى ملايين اللاجئين قائلة: “لم ننس سوريا”.

وسبق أن قال مارك كاتس، منسق الأمم المتحدة للإغاثة في سوريا، إن عملية المساعدات الإنسانية كانت الأكبر في العالم، حيث تم تسليم أكثر من 56 ألف شاحنة من الإمدادات منذ عام 2014، استفاد منها نحو ما يصل أربعة ملايين شخص في سوريا – بما في ذلك ما يقدر بنحو 1.7 مليون يعيشون في الخيام.

وكانت روسيا أعلنت في 20 مايو بلسان نائب سفيرها لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، أنها لا ترى “سببا لمواصلة هذه الآلية عبر الحدود” التي “تنتهك سيادة سوريا ووحدة أراضيها”.

ويعتمد أكثر من ثمانين بالمئة من سكان شمال غرب سوريا على هذه الآلية بحسب الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة