طالب أعضاء في مجلس الأمن الدولي، خلال جلسة بصيغة “آريا” (غير رسمية) تحت عنوان “أصوات النساء السوريات حول المعتقلين والمختفين في سوريا”، النظام السوري بإطلاق سراح آلاف المعتقلين من سجونه.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا غرينفيلد، في الجلسة التي دعت إليها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألبانيا، برعاية مشتركة من دول غير أعضاء بالمجلس، إن الحل الوحيد في سوريا هو الحل السياسي الشامل وفقا للقرار 2254.
وأكدت غرينفيلد بحسب ما نقلت وكالة الأناضول التركية أن تحقيق سلام دائم ومصالحة في سوريا، غير ممكن في ظل وجود أكثر من 100 ألف معتقل في سجون النظام، وأكثر من هذا العدد في عداد المفقودين أو المختبئين في بلدان أخرى.
وشددت السفيرة الأمريكية على أن الوقت قد حان للإفراج عن المعتقلين تعسفياً، وتحقيق العدالة لملايين السوريين الذين فقدوا أحبائهم.
وطالب المشاركون في الجلسة، بضرورة الوصول الفوري إلى جميع المعتقلات والمعتقلين في سجون النظام.
وأواخر شهر أيار الماضي، طالبت عدة منظمات مدنية سورية بإنشاء آلية دولية مستقلة وشاملة لتنسيق ودعم الإفراج عن المعتقلين والبحث عن المفقودين سوريا، بما يتماشى مع الطلبات السابقة لعائلاتهم.
وقالت 17 منظمة سورية في بيان مشترك، إن أزمة المفقودين تمس حياة جميع السوريين، مشيرة إلى أن “مجزرة حي التضامن”، والإفراج عن نحو 500 معتقل من سجون النظام بموجب “العفو”، أكدت ضرورة التقدم بهذه المسألة، لا سيما بعد ترك عائلات المفقودين مرة أخرى لتتدبر أمورها بنفسها.
وبين الفترة والأخرى تقوم استخبارات النظام بحملات مداهمة واعتقال واسعة لزج أكبر عدد ممكن من الشبان في الخدمة العسكرية، أو في معاركها في البادية السورية.