دعت مصادر مسؤولة عن فضح “مجزرة التضامن” جنوبي دمشق، أهالي ضحايا القتل والاعتقال في هذه المنطقة للتقدم ببلاغ يتضمن كافة المعلومات عن الضحية إلى هيئة الشرطة الدولية الألمانية المتخصصة في جرائم الحرب (BKA).
جاء ذلك في بيان صادر عن الباحثين “أور أنغور وأنصار شحود، أوضحا فيه أن “الشرطة الدولية الألمانية ستتولى عملية تحديد الضحايا بما يتوافق مع الشروط العلمية والمهنية باعتبارها أولوية، وضرورة إنسانية وخطوة نحو تحقيق العدالة”.
ودعا الباحثان أهالي الضحايا للتواصل باللغات العربية أو الألمانية أو الإنجليزية مع المسؤول عن التواصل “مارتن كروكر” على البريد الإلكتروني: [email protected]
وأكد التفاصيل مصادر حقوقية متطابقة من بينها “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية”، حسب ما أفاد مصدر فيها لمنصة SY24.
وأواخر نيسان الماضي، نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية، مقطع فيديو وصفته بأنه “الأفظع” منذ بدء الأحداث الدائرة في سوريا عام 2011.
وفي التفاصيل التي تابعتها منصة SY24، يوثق مقطع الفيديو عمليات إعدام جماعية في حي “التضامن” جنوبي العاصمة دمشق على يد أحد عناصر النظام السوري، إضافة إلى توثيق قيام عناصر للنظام بتكويم الجثث فوق بعضها وحرقها.
ونهاية أيار الماضي، كشفت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، عن احتجاز النظام السوري لأحد المتورطين بمجزرة حي “التضامن” أو ما تعرف باسم “حفرة التضامن”، المدعو “أمجد يوسف”، مرجحة أن النظام يحاول إما حمايته أو تصفيته للتخلص منه.
وقال “فضل عبد الغني” رئيس الشبكة في تصريح لمنصة SY24، إن “النظام احتجز أمجد بعد 4 أيام تقريبا من نشر تحقيق الغارديان، ما يؤكد أن النظام متورط وهذا بحد ذاته يشكل إدانة للنظام”.
وأضاف أن “الجريمة ارتكبت عام 2013، ولولا التحقيق الذي تم نشره لكان أمجد حراً طليقاً، ولكن عقب التحقيق الذي صدر تم اعتقاله ما يعني أن النظام متورط، وبالتالي هناك الآلاف من أمثال أمجد لم يعتقلهم النظام لعدم وجود تحقيقات تفضح انتهاكاتهم”.