تفيد الأنباء الواردة من الحدود التركية اليونانية بتعرض مجموعة من السوريين بينهم أطفال ركبوا “قوارب الموت” صوب اليونان، لانتهاكات من “الكوماندوس” اليوناني، وسط مناشدات أطلقتها مصادر إنسانية للجهات والمنظمات الدولية للتحرك لإنقاذهم.
وفي التفاصيل التي رصدتها منصة SY24، أفاد ناشطون بأن 94 سورياً بينهم 30 طفلاً عالقون على جزيرة حدودية بين تركيا واليونان منذ أسبوع يناشدون لإنقاذهم.
وأشار الناشطون إلى إقدام مجموعات “كوماندوس” يونانية على إرغام هؤلاء السوريين، على العودة إلى الطرف التركي من نهر “إيفروس” الحدودي.
وأضافت أن “الكوماندوس” قام بضربهم بعنف وإجبارهم على خلع ملابسهم وسلبهم هواتفهم المحمولة وممتلكاتهم الشخصية بحسب صحيفة “إيفسن” اليونانية.
في حين ذكرت “مجموعة الإنقاذ الموحد الإنسانية”، أنه “بحسب الأخبار الواردة إلينا، أمس السبت، فإن الكوماندوس اليوناني هاجمهم ليلا وأخذ منهم الجوالات، وإلى الآن مقطوع التواصل معهم”.
واضافت أنه “وصلنا نداء استغاثة من مجموعة مكونة من 52 شخص من بينهم أطفال ونساء عالقين في جزيرة صغيرة في نهر إيفروس منذ أسبوع تقريبا، وقد أبلغنا السلطات اليونانية ونتمنى إنقاذهم في أقرب وقت”.
ولفتت إلى سوء الأوضاع الإنسانية التي يمر بها العالقون في الجزيرة، مشيرة في الوقت ذاته إلى تعرض عدد من الأطفال لحالات تسمم، داعية السلطات اليونانية إلى التحرك العاجل لإنقاذهم.
وقبل أيام، عُثر على جثة مهاجر سوري غرق في البحر عقب وصول مهاجرين إلى قبرص قادمين من تركيا وكان عددهم 43 مهاجراً.
وحسب المجموعة الإنسانية فإن المهاجرين وعند وصولهم أخبروا شرطة الميناء أن مهاجر فقد في البحر وبعد البحث عنه تم العثور عليه ميتا، مبينة أن الشاب من الجنسية السورية وعمره 24 عاما.
وأوضحت أنه تم نقل الجثة الى مستشفى “بافوس” العام وايضا تم نقل شخصين الى المستشفى بسبب إصابتهم بضيق في التنفس.
وبين الفترة والأخرى يحذر كثيرون من مغبة ومخاطر ركوب البحر في ظل الأجواء المناخية القاسية، والتي تنعكس بدورها على المهاجرين الذين يستقلون القوارب المطاطية.
