زفّ النظام السوري وعلى لسان مصادر في وزارة الكهرباء التابعة له، بشرى جديدة للسوريين القاطنين في مناطقه، كان عنوانها العريض “أيام صعبة قادمة بسبب التغذية الكهربائية”.
وحسب ما تابعت منصة SY24، فإن مصدر في وزارة الكهرباء اعترف بخروج عدد من مجموعات التوليد عن الخدمة وهي بانياس (1) وبانياس (2) والزارة ومحردة، وذلك منذ عدّة أيام بسبب نقص كبير في المشتقات النفطية اللازمة لتشغيلها، حسب تعبيره.
وأقر المصدر أن سبب خروج 4 مجموعات التوليد عن الخدمة، يعود إلى النقص الكبير الحاصل في المشتقات النفطية اللازمة لتشغيلها.
وحذّر المصدر من أنه في حال لم يتم إيجاد حل للمشكلة “ستعيش البلاد مرحلة صعبة بالتغذية الكهربائية”، مضيفاً أن “الانخفاض الذي حصل منذ أسبوع أو أكثر تقريباً لمسنا آثاره على ساعات الوصل والتقنين المطبق حالياً”.
وبيّن أيضاً أن “النقص الحاصل أدى إلى انخفاض كميات الفيول عما كانت عليه بنسبة 50% تقريباً والغاز أيضاً قرابة 35%، ما تسبب بتوقف بعض مجموعات التوليد الذي انعكس على الكميات المولدة إجمالاً في البلاد لتنخفض من 2000 ميغا إلى 1500 – 1600 ميغا لا أكثر”.
وتتعالى الأصوات من مناطق سيطرة النظام السوري، جراء الأزمات الاقتصادية والمعيشية وعلى رأسها أزمة تقنين الكهرباء لفترات طويلة، وسط عجز واضح من النظام عن معالجة هذه الأزمة.
ومؤخرًا، هاجمت مصادر موالية للنظام، وزارة الكهرباء متهمة إياها بـ “الكذب والنفاق”، ومطالبة بشرح واقع الكهرباء بدلا من التجاهل والصمت على حد تعبيرها.
وأدى تفاقم أزمة الكهرباء في مناطق سيطرة النظام السوري إلى تحويلها لمادة للسخرية من الواقع الحياتي اليومي، خاصة وأن غياب الكهرباء لساعات طويلة كشف حجم حرمان المواطنين من استخدام المياه الساخنة للاستحمام.