أثار النظام السوري وحليفته روسيا موجة سخرية غير مسبوقة بين المؤيدين والقاطنين في مناطق النظام، وسط تهكم غير مسبوق على التدريبات الجوية (الليلية والنهارية) التي نفذها الطرفان، والتي تزامنت مع الغارات الإسرائيلية على مواقع للنظام وميليشياته في دمشق.
وفي التفاصيل التي تابعتها منصة SY24، أفادت وزارة دفاع النظام السوري أنه في إطار التنسيق والتدريب المشترك نفذت القوات الجوية التابعة للنظام بالتعاون مع القوات الجوية الروسية تمريناً تدريبياً (ليلي نهاري) شاركت فيه طائرتان روسيتان من طراز سو 35، وست طائرات للنظام من طراز ميغ.
وأضافت أن الطائرات شاركت في التصدي (لطائرات معادية وهمية) وطائرات من دون طيار اخترقت الأجواء السورية، وتم التعامل معها من قبل الطيارين التابعين للنظام بتغطية ودعم من الطيارين الروس، حيث تم رصد الأهداف المعادية المفترضة وتدميرها بشكل كامل إضافة إلى إصابة أهداف جوية ليلاً لأول مرة.
وادّعت وزارة الدفاع أن التدريبات المشتركة بمجملها أظهرت تنسيقاً عالياً بين الطيارين الروس والتابعين للنظام، وتفاعلاً كبيراً تبعاً للمواقف المختلفة.
وشن المؤيدون للنظام سخرية غير مسبوقة من هذه “التدريبات الوهمية”، مشيرين إلى أنه كان من الأولى أن تكون تدريبات حقيقية لمواجهة الغارات الإسرائيلية “التي كانت تفلح وتحصد قبل ساعات من هذه التدريبات”.
وقال آخرون “هناك طيران معادي حقيقي ويقصف أهدافاً في العاصمة والداخل، لماذا لايتم التعامل معه بدل الأهداف الوهمية؟”.
وتهكم آخرون بطريقة مبطّنة قائلين “هل نتأمل أنه سيكون هناك رد قادم على الضربات الإسرائيلية بعد هذه التدريبات الوهمية؟”، إضافة إلى الكثير من التهكم والردود الساخرة.
وأمس الثلاثاء، هاجم البرلماني السابق والمعروف بتأييده الشديد للنظام السوري المدعو “فارس الشهابي”، روسيا، معبراً عن سخطه من غياب أي دور لها في مواجهة الغارات الإسرائيلية قائلاً “طفح الكيل”.
وبين الفترة والأخرى، يستنكر المؤيدون للنظام غياب أي دور لـ“الحليف الروسي” حسب وصفهم، عن ردع الغارات الجوية، معربين عن سخطهم الشديد من تراجع هذا الدور، كما أنهم يوجهوا أصابع الاتهام لروسيا بأنها على “علم وتنسيق” بالغارات الإسرائيلية على مواقع النظام وميليشياته