صراع بين النظام والشبيحة في السلمية

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

حالة من التوتر الأمني تعيشها مدينة “سلمية” شرقي حماة، سببها الصراع بين متزعم الشبيحة وميليشيا “الدفاع الوطني” في المدينة وبين النظام السوري وحكومته على العقارات في المنطقة. 

 

وفي التفاصيل التي وصلت لمنصة SY24 من الحقوقي “عبد الناصر حوشان” ابن محافظة حماة، فإن النظام أوعز  لأجهزته الأمنية بإلقاء القبض على رئيس مجلس مدينة سلمية وعدد من المسؤولين على خلفية بناء مجموعة فيلات بشكل مخالف. 

 

في حين أشارت مصادر محلية إلى إنشاء عدد كبير من “الفيلات” الحديثة مؤخراً بالأراضي الزراعية بعد الاتفاق مع رئيس مجلس مدينة “سلمية” ومسؤول البناء ومراقب المنطقة الغربية في المدينة. 

 

وأوضح “حوشان” أن “هذه المشاريع تعود لقائد شبيحة ما يسمى الدفاع الوطني وعضو مجلس الشعب المدعو فاضل وردة، وشركائه من باقي الميليشيات التي تسيطر على مدينة سلمية وريفها”. 

 

وأضاف أن “هذه الميليشيات تستمد قوتها من اللواء أديب سلامة نائب مدير إدارة المخابرات الجويّة، وهو من كبار مجرمي الحرب في سوريا، والتي تتبع له كل الميليشيات في ريف حمص الشرقي وريف حماه الشرقي، وكانت أخطرها وأكثرها وحشية مليشيات (آل سلامة) التي كان يقودها المجرم مصيب سلامة، والذي قيل إنه قتل تحت التعذيب في فرع الأمن الجنائي بحماة منذ قرابة شهرين”. 

 

ولفت إلى أن “هذه الميليشات استولت على العقارات الخاصة للمهجرين والنازحين، وكذلك استولت على أملاك الدولة وعملت على الاتجار بها وأقامت مشاريع عقارية عليها مخالفة للقانون”. 

 

وبيّن “حوشان” أنه رغم كل تلك الأحداث فإن “عملية الهدم التي قامت بها الجهات الخدمية التابعة للنظام هي صورية، والسبب حتى يتم إغلاق ملفها و اجراء التسوية العقارية مع المحافظة أو البلدية بعد تدخل أصحاب النفوذ المذكورين أعلاه”. 

وتؤكد مصادر من أبناء “سلمية” أن ميليشيات الدفاع الوطني وأذرعها في المنطقة تسيطر على كافة مفاصل المدينة ومؤسساتها الحكومية وحتى المدارس التعليمية.  

وتعد مدينة سلمية مرتعا لميليشيا “الدفاع الوطني”، وبسبب ذلك تشهد المنطقة حالة من الفلتان الأمني وانتشار ترويج المخدرات وتعاطيها.

مقالات ذات صلة