دفعت ميليشيا فاطميون الأفغانية بتعزيزات عسكرية إلى ريف الرقة الجنوبي الغربي بهدف تثبيت نقاط جديدة، ومساعدة بقية المليشيات الإيرانية والروسية على تمشيط مناطق البادية بحثاً عن خلايا تنظيم داعش، التي ارتفع معدل هجماتها خلال الآونة الماضية، مسببةً خسائر بشرية كبيرة في صفوف هذه الميلشيات، ناهيك عن تعطل حركة السفر في المنطقة واضطرار النظام إلى تحويل الرحلات المتجهة من ديرالزور إلى حلب باتجاه طريق حمص حماه.
التعزيزات العسكرية ضمت أكثر من 28 سيارة عسكرية بعضها مزود بمضادات أرضية من نوع 23 ملم، بالإضافة إلى عربات مدرعة من نوع “بي أم بي” وبعض الدراجات النارية وأكثر من 100 عنصر من منتسبي ميليشيا فاطميون المحليين والأجانب، الذين قدموا من مدينة الميادين بعد انتهاء دورة تدريبية خضعوا لها لأكثر من 20 يوم بإشراف قادة في ميليشيا الحرس الثوري الإيراني.
مصادر محلية تحدثت عن قيام القوات الروسية بتغطية دخول هذه التعزيزات إلى المنطقة وتثبيت نقاط حراسة جديدة من محيط جبل البشري إلى بادية الرصافة في ريف الرقة الجنوبي الغربي، بغرض تأمين المنطقة بشكل كامل والحد من هجمات التنظيم، ناهيك عن حماية طريق قوافل النفط التي تتعرض بين الحين والآخر لهجمات مسلحة تسببت باحتراق صهاريج النفط وتوقف إمدادات قوات النظام السوري.
في حين، تحديث المصادر عن انسحاب جزئي للميليشيات الروسية وبالذات ميليشيا الفيلق الخامس من بادية الرصافة باتجاه مدينتي السخنة وتدمر بريف حمص الشرقي، وذلك في محاولة من هذه المليشيات تدعيم نقاطها العسكرية في محيط تلك المدن، مع نيتها إطلاق حملة تمشيط واسعة في المنطقة للقضاء بشكل كلي على تواجد خلايا التنظيم في البادية السورية.
الحملات العسكرية المتكررة التي أطلقتها قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية والروسية الحليفة لها، لم تستطع إلى الآن الحد من نشاط تنظيم داعش في منطقة البادية السورية، والتي كثفت من هجماتها خلال الأسابيع الماضية ضد نقاط تمركز هذه الميليشيات في بادية ديرالزور وبادية حمص وفي محيط حقول النفط التي تسيطر عليها القوات الروسية، ناهيك عن مهاجمة قوافل إمداد هذه القوات وباصات المبيت التابعة لجيش النظام السوري مسببةً خسائر بشرية كبيرة في صفوفه.