مجدداً وفي غضون أسبوع واحد، شن الطيران الاسرائيلي غارات جوية استهدفت عدة مواقع عسكرية في محيط مطار دمشق الدولي، حوالي الساعة الرابعة فجراً من صباح الجمعة.
إذ استفاقت اليوم العاصمة دمشق على وقع الصواريخ الإسرائيلية، تدك مستودعات ومقرات عسكرية تابعة لميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، حسب ما وافانا به المراسل.
وفي التفاصيل التي نقلها مراسلنا، أشار إلى أن الطيران الإسرائيلي استهدف أحد المستودعات التي تستخدمها ميليشيا “الحرس الثوري” في محيط المطار، ما أدى إلى حدوث انفجار واندلاع النيران داخل المستودع، واحتراق الذخيرة والاسلحة والمعدات العسكرية داخلها.
كما أدت الغارات إلى مقتل قيادي وعنصرين آخرين من الميليشيات، وإصابة قرابة ستة عناصر آخرين بجروح مختلفة كحصيلة أولية للخسائر البشرية، فيما تسببت الغارات بتدمير منظومة دفاع جوي التي كانت الميليشيات تقوم بتطويرها عن طريق خبراء إيرانيين مختصين، وتم عطب عدة سيارات عسكرية مزودة برشاشات ثقيلة.
وفي سياق متصل، عقب الاستهداف استنفرت الميليشيا بشكل كبير داخل المطار وفي جميع النقاط العسكرية المحيطة به، إضافة إلى قيامها بتحركات عسكرية غير طبيعية من خلال السيارات عند طريق المطار، كما شلّت الغارات الإسرائيلية حركة المطار وتم تعليق الرحلات الجوية من المطار لمدة 48 ساعة عقب القصف.
ومن الجدير بالذكر، أن الاستهداف طال الأنفاق التي تقوم الميليشيا بحفرها، في محيط المطار، إذ رصدته SY24 بتقاريرها منذ أيام، والتي بدؤوا العمل فيها على خلفية القصف الإسرائيلي الذي طال مواقعهم يوم الاثنين الماضي.
حيث أدى القصف حينها، إلى “تدمير كراج تستخدمه ميليشيا الحرس الثوري الإيراني مقراً لها لتخزين آليات عسكرية وأسلحة وذخيرة، بالمنطقة التي تفصل بين عقربا والسيدة زينب جنوب العاصمة، مشيراً إلى أن الغارة دمرت المقر بنسبة 80 في المئة، واندلعت حرائق ضخمة في المكان نتيجة انفجار الذخائر والآليات العسكرية”.
كما أدت الحرائق إلى مقتل عنصرين بالحرس الثوري، وإصابة ثلاثة آخرين، نقلوا إلى السيدة زينب لتلقي العلاج، وسط استنفار أمني كبير شهدته أطراف المنطقة.
