شن عدد كبير من المؤيدين للنظام السوري هجوماً غير مسبوق على روسيا، خاصة بعد تصريحها الذي وُصف بـ “المستفز” حول الغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مطار دمشق الدولي.
جاء ذلك عقب إعلان وزارة الخارجية الروسية أن “موسكو تدين بشدة الضربة الجوية الإسرائيلية على مطار دمشق الدولي”.
وأثارت هذه الإدانة الروسية لإسرائيل حفيظة عدد كبير من المؤيدين القاطنين في مناطق النظام، مشيرين إلى أن هذه الضربات تجعل من روسيا غير مرغوبه وتخسر من مصداقيتها كحليف، مؤكدين أن الإدانة وحدها لا تكفي.
وهاجم آخرون روسيا مطالبين إياها بالوقوف في وجه الغارات الإسرائيلية، وقالوا ” اعتبرونا متل أصغر مدينة في أوكرانيا وساعدونا متل ما ساعدناكم في سوريا وأعطيناكم ثلثي البلد”.
وقال آخرون “الإدانة لا تكفي وعلى موسكو تفعيل صواريخ إس 300 ورفع وصايتها عن حق سوريا في الدفاع عن نفسها “، في حين أضاف آخرون موجهين كلامهم للروس “أنتم السبب.. وهذه الإدانات تشجع على مزيد من الضربات الإسرائيلية”.
وتساءل آخرون “إن كانت موسكو صديق وبدون مصالح فلماذا هذا السكوت على الاعتداء الآثم من قبل إسرائيل؟”.
ورأى آخرون أن “إسرائيل ما كانت لتقوم باعتداءاتها المتكررة على سوريا بدون الضوء الأخضر من روسيا وبوتين شخصيا.. إنها لعبة مصالح أوكرانيا مقابل سوريا”.
وكان اللافت سخرية البعض الذين قالوا “ممتاز.. الإدانة قوية ومزلزلة وستردع العدو الصهيوني أن يفكر مليون مرة قبل أن يقوم بأي عمل مماثل!!”.
وقبل أيام، هاجم عضو برلمان النظام السوري السابق المدعو “فارس الشهابي”، روسيا، محملاً إياها مسؤولية استمرار الغارات الإسرائيلية على مواقع النظام وميليشياته، ومعبراً عن سخطه بعبارة “طفح الكيل.. ما بقا شي مخفي”.
وأضاف أن “الأرض التي تقصف سوريّة، و(القتلى) سوريون وقد طفح الكيل”، متسائلاً “أي ضيف هذا الذي لا يدعمك وهو في بيتك وأنت تتعرض للاعتداء بعد الاعتداء؟”.
ومطلع العام الماضي، هاجم “الشهابي” روسيا وإيران والصين، متهما إياهم بالتسبب بفقر وتعاسة السوريين في مناطق سيطرة النظام.