تواصل روسيا شن الغارات الجوية المكثفة على مناطق متفرقة في البادية السورية يُعتقد أن تنظيم “داعش” يتوارى فيها، حسب ما تؤكد مصادر ميدانية متطابقة.
وفي المستجدات، ذكرت المصادر أن سلاح الجو الروسي شن نحو 50 غارة جوية في يوم واحد، مستهدفا محاور ضمن بادية القريتين وبادية تدمر والسخنة التابعة بشكل اداري لبادية حمص الشرقية.
كما شنت المقاتلات الروسية نحو 8 ضربات جوية، استهدفت مواقع يتحصن ويتوارى بها مقاتلو تنظيم “داعش” في بادية الحماد السورية، عند المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق، دون ورود معلومات عن حجم الخسائر.
وبشكل مستمر تقلل المصادر الميدانية التي توثق الأحداث في البادية السورية، من فعالية الغارات الجوية الروسية المكثفة ضد التنظيم أو حتى من فعالة حملات التمشيط بحثاً عنه.
وقبل أيام، تم رصد تجمع لعشرات العناصر من “داعش” بشكل علني ضمن جبل العمور التابع لتدمر ببادية حمص الشرقية، والتي تخضع لنفوذ قوات النظام والميليشيات الإيرانية.
وبيّنت المصادر أن المنطقة التي تجمعوا ضمنها تبعد ما لا يقل عن 30 كلم عن مدينة تدمر وتقع شمالها، فيما لم ترد معلومات عن الأسباب الحقيقة وراء التجمع بشكل علني لعناصر التنظيم في المنطقة هناك.
وأشارت إلى أن المدنيين المتواجدين في تلك المنطقة نزحوا من مناطقهم برفقة مواشيهم باتجاه منطقة الفرقلس، تخوفاً من عمليات عسكرية أو هجمات جوية بعد الظهور العلني بكثافة لعناصر التنظيم.
وتزامنت تلك التطورات حسب المصادر، مع استقدام قوات النظام تعزيزات عسكرية جديدة لعدة محاور بهدف إطلاق عمليات تمشيط عسكرية ضد تنظيم “داعش” المتمركز في البادية السورية.
وأمس الجمعة، دفعت ميليشيا فاطميون الأفغانية، وحسب ما نشرت منصة SY24، بتعزيزات عسكرية إلى ريف الرقة الجنوبي الغربي بهدف تثبيت نقاط جديدة، ومساعدة بقية المليشيات الإيرانية والروسية على تمشيط مناطق البادية بحثاً عن خلايا تنظيم “داعش”.