قتل 5 أشخاص في حصيلة أولية وأصيب ثلاثون آخرون، اليوم السبت، بانفجار “لغم أرضي” من مخلفات الحرب بسيارة تقلهم في ريف درعا الشمالي.
وذكر مراسلنا في المنطقة، أن “لغماً أرضياً” انفجر بسيارة على متنها نحو 40 عاملاً في حصاد القمح، ما أدى لمقتل 5 عمال وإصابة آخرين، وذلك في قرية “دير العدس” شمالي درعا.
ولفت مراسلنا إلى أن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع بسبب وجود حالات حرجة بين المصابين الذين تم نقلهم إلى المستشفيات القريبة.
وتعالت أصوات النداءات للمدنيين بضرورة التوجه إلى المستشفيات التي تم نقل المصابن إليها من أجل التبرع بالدم، حسب مصادر محلية أخرى.
الجدير ذكره أن مناطق عدة في محافظة درعا، تقبع فوق حقل من مخلفات الحرب والألغام المتفجرة، التي تحصد بشكل مستمر ضحايا من المدنيين بغتة، دون أي جهود مبذولة من قبل الجهات الحكومية في الكشف عن أماكنها، أو تمشيط الأراضي التي يتوقع وجود ألغام فيها للحد من ضحاياها.
يشار إلى أنه في نهاية العام الماضي 2021، نشر “مرصد الألغام الأرضية” (منظمة تتعقب الألغام الأرضية على مستوى العالم) تقريراً أكد فيه أن سوريا سجّلت الحصيلة الأعلى عام 2020 من ضحايا الألغام بـ 2729 ضحية (قتلى ومصابين) من أصل 7073 قتلوا أو أصيبوا في العالم أجمع.
وفي وقت سابق من 2021، وصفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان سوريا بأنها من أسوأ دول العالم في كمية الألغام المزروعة منذ عام 2011 رغم حظر القانون الدولي استخدامها، مشيرة إلى أن الألغام قتلت ما لا يقل عن 2601 مدنيا في هذا البلد منذ عام 2011، بينهم 598 طفلا و267 سيدة، أي أن 33% من الضحايا نساء وأطفال.