تتكرر الهجمات ومحاولات الاغتيال في محافظة درعا وريفها أقصى الجنوب السوري، والتي تطال بالدرجة الأولى العسكريين من أفراد وقادة، بالإضافة إلى الهجمات التي تستهدف المدنيين لحسابات شخصية، أو عناصر التسوية.
وقال مراسل SY24 إن مجهولين استهدفوا المدعو “محمد عربي السعيد” بعدة طلقات نارية في مخيم النازحين وسط مدينة درعا ما أدى لمقتله على الفور.
وأضاف المراسل أن “السعيد” ينحدر من ذات المخيم، وهو مدني يعمل بتجارة المحروقات مقابل سوق الهال في مخيم درعا، وسبق أن استهدفت “مخابرات النظام السوري” طفله تامر السعيد البالغ من العمر 10 أعوام قبل 4 أشهر بعدة رصاصات ما أدى لمقتله.
ويوم أمس قتل 9 أشخاص وأصيب ما يزيد على ثلاثين آخرين، بانفجار “لغم أرضي” من مخلفات الحرب بسيارة تقلهم في ريف درعا الشمالي. وذكر مراسلنا في المنطقة، أن “لغماً أرضياً” انفجر بسيارة على متنها نحو 40 عاملاً في حصاد القمح، ما أدى لمقتل 5 عمال وإصابة آخرين، وذلك في قرية “دير العدس” شمالي درعا.
ومنذ مطلع العام الحالي، وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مقتل 51 مدنيًا بينهم 24 طفلًا وأربع نساء نتيجة انفجار الألغام ومخلّفات الحرب، وفق تقريرها الصادر في 1 من أيار الماضي.
الجدير ذكره، أن محافظة درعا لم تشهد هدوء منذ أيام التسوية مع النظام عام 2018 وحتى اليوم بسبب انتهاكات النظام المستمرة، وتجنيده خلايا تنفذ حالات الاغتيالات وتثير الفوضى منذ ذلك الحين.