تفيد الأنباء الواردة من مخيم “سبينة” للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق، عن أمن النظام السوري يمارس تضييقاً غير مسبوق على القاطنين فيه وعلى المناطق المحيطة به.
وبدأت أجهزة أمن النظام ومنذ عدة أيام، التشديد من قبضتها الأمنية وإجراءاتها “المُذلة” كما وصفها الأهالي، وذلك في منطقة “سبينة” والبلدات المحيطة بها.
وحسب ما أكد مصدر في “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” لمنصة SY24، فإن عناصر حاجز “سبينة” نفذوا حملة تفييش كبيرة مع تدقيق لجميع المركبات الخاصة والعامة وللمدنيين وسائقي الدراجات النارية والعادية وحتى المارة.
وأضاف أن عناصر الحاجز الأمني طلبوا الهويات الشخصية من الشباب على وجه الخصوص وتفييش أسمائهم، وذلك بحثاً عن مطلوبين لخدمة العلم أو قضايا أخرى.
وتسببت هذه الحملة، حسب مصدرنا، بحالة من السخط لدى الأهالي نظرا لوقوفهم مدة طويلة بطابور طويل تحت أشعة الشمس الحارقة في انتظار انتهاء التفتيش.
ونقل عن الأهالي قولهم “ألا يكفنا ما نعانيه من أهوال ومصائب نتيجة أوضاعنا الحياتية المتدهورة وعدم وجود مقومات حياة في هذا البلد، حتى يأتي عنصر أمن ليذلنا ويجبرنا على الوقوف بطابور طويل لساعات على أقدامنا”.
ومنذ مطلع العام الجاري، تواصل قوات أمن النظام السوري نشر الرعب في مناطق سيطرة النظام إضافة إلى ممارسة الانتهاكات والتضييق على المدنيين في دمشق وريفها.
وبين الفترة والأخرى تشهد الحواجز التابعة للنظام وخاصة في دمشق انتظارًا كبيرًا للمدنيين خلال عمليات التدقيق على الهويات الشخصية وبطاقات التسوية الخاصة بأبناء الريف الدمشقي والتأجيل الدراسي الخاص بهم.