شهدت العاصمة السورية دمشق أزمة مواصلات خانقة، جراء إيقاف حكومة النظام السوري تزويد حافلات النقل العامة بالمازوت يومي السبت والأحد، نتيجة النقص الحاد في توريدات الوقود.
وقالت مصادر من دمشق، إن المدينة أصيب بحالة شلل شبه تام في حركة المرور والنقل، بسبب غياب السرافيس عن الطرقات بشكل شبه كامل جراء فقدان الوقود.
وأضافت المصادر، لموقع “العربي الجديد” أن عدداً من سكان المدينة أجبروا على استخدام سيارات الأجرة، بغية الوصول إلى وجهاتهم.
بدوره، رأى المحلل الاقتصادي يونس الكريم، أن قلة التوريدات النفطية إلى مناطق سيطرة النظام عائدة إلى فراغ الخزينة العامة من القطع الأجنبي، وارتفاع أسعار النفط عالمياً، والتشديد الحدودي من دول الجوار السوري، الأمر الذي يمنع وصول المحروقات المهربة.
واعتبر الكريم، أن توقف خط الائتمان الإيراني الذي يوفر النفط الخام للنظام من إيران لمدة طويلة ساهم أيضاً في تفاقم أزمة نقص الوقود، لافتاً إلى أن مناطق سيطرة النظام حالياً تعيش حالة شبه حظر تجوّل.
وتشكل أزمة المواصلات واحدة من أكبر الأزمات التي تواجه المواطنين في جميع المحافظات، تبلغ ذروتها في دمشق وريفها، يكشف عنها مشهد الازدحام الصباحي والمسائي، وتجمع عشرات المواطنين حول المركبة للحصول على مقعد، ومن النادر حسب ما قاله عدد من الأهالي لنا، أن تجد سرفيس ملتزم بعدد الركاب الطبيعي وهو 14 راكب، حيث يتمركز الركاب داخل أي مركبة لتصل لأقصى حد وأحياناً عشرين راكب، وذلك بعد انتظار وقت طويل لعدم توفر السرافيس الكافية المخصصة لنقلهم.
يزعم المعنيين في حكومة النظام أنه “لا أزمة نقل في دمشق وريفها”، بينما لسان حال الناس وصور الازدحام التي نقلتها عدستنا، تظهر عكس الصورة التي يروجها النظام بعدم وجود أزمة مواصلات وأن الأمور تسير على ما يرام.
