تتسارع وتيرة الأحداث الأمنية داخل مخيم “الهول” بريف الحسكة شرقي سوريا، وسط ارتفاع وتيرة الجرائم المرتكبة داخل المخيم منذ مطلع العام الجاري 2022.
وفي أبرز الأحداث التي شهدها المخيم خلال الـ 48 ساعة الماضية، حسب ما تابعت منصة SY24، تحدثت الكثير من المصادر الميدانية والمحلية المتطابقة، عن وقوع جريمة قتل راح ضحيتها امرأة نازحة، إضافة إلى الأنباء التي تفيد بفرار عدد من “نساء داعش” من المخيم، وغيرها من التطورات الأخرى.
وفي التفاصيل، أفادت المصادر، اليوم الإثنين، بإقدام مجهولين على اختطاف أحد حراس النقاط الطبية داخل مخيم “الهول”، دون أي تفاصيل إضافية حول الحادثة.
وأمس الأحد، عثر سكان المخيم على جثة امرأة كانت ملقاة في أحد مواقع الصرف الصحي في الفيز الخامس من المخيم، في حين ذكرت المصادر أن “المرأة تلقت تهديدات عديدة من قبل أشخاص مجهولين ينتمون لمجموعة مسلحة قبل خطفها منذ خمسة أيام”.
وحسب مصادر متطابقة، سجّل المخيم ومنذ بداية العام الجاري وحتى الآن، أكثر من 17 جريمة، استهدفت تسعة سوريين بينهم موظف في الهلال الأحمر الكردي وثمانية عراقيين، وغالبيتها تمت بواسطة أسلحة نارية.
يذكر أن مخيم “الهول” شهد منذ بداية العام الماضي 2021، أكثر من 60 عملية اغتيال، طالت معظمها نازحين سوريين وعراقيين، حسب مصادر خاصة لمنصة SY24.
وعقب العثور على الجثة، شنّت “قوات سوريا الديمقراطية” حملات دهم واعتقال استهدفت القسم الرابع والخامس من المخيم، بحثاً عن خلايا تتبع لتنظيم “داعش” يرُجح ضلوعها باستمرار ارتكاب الجرائم في المخيم، في حين لفتت بعض المصادر إلى أن الحملة أسفرت عن اعتقال 5 أشخاص (لم تحدد هويتهم).
من جهة أخرى، ذكرت مصادر محلية (أنباءً غير مؤكدة)، عن تمكن عدد من “نساء داعش” من الفرار من داخل المخيم، لافتة إلى أن “النساء من الجنسية المغربية والتونسية”، وسط أنباء أخرى تفيد بأن قوات “قسد” نجحت في اعتقال 8 نساء وسط استمرار البحث عن أُخريات.
وفي سياق التطورات التي تم رصدها، أصيب طفل بجراح جراء تعرضه لإصابة من سيارة عسكرية تتبع لـ “قسد”، داخل مخيم “الهول”.
وقبل أيام، حذّر وفد أممي رفيع المستوى أجرى زيارة لمخيم “الهول” بريف الحسكة شرقي سوريا، من مغبة ترك الأوضاع الأمنية دون معالجة داخل المخيم خشية من تأثير ذلك على المنطقة وخارجها، لافتاً إلى تدهور الأوضاع الإنسانية هناك.
ووصف الوفد الأممي المخيم بأنه “عبارة عن مجمّع خيام بائسة، ومترامي الأطراف تحت أشعة الشمس الحارقة، وبات سكنا إجباريا لعشرات الآلاف من الأشخاص لسنوات عديدة حتى الآن”.