في ظل الفلتان الأمني والتشبيح العلني الذي تشهده محافظة درعا، انتشرت ظاهرة السطو والسرقة على يد عصابات مسلحة ملثمة، وسط عجز تام عن إيقاف تلك الظواهر أو الحد منها ومعرفة الفاعلين من قبل المعنيين.
إذ تعرضت عصابة مسلحة للطبيب “ناصر أبو نقطة” أثناء عودته من العيادة في بلدة الغارية الشرقية، ليلة أمس بالقرب من محطة القلعة للمحروقات في ريف درعا الشرقي، حسب ما أكدته مصادر محلية.
وتمكن المجهولين بقوة السلاح من سرقة الأموال التي كانت بحوزته وهاتفه المحمول، وسيارته الشخصية، من نوع “كيا ريو” قضية اللون، ثم لاذوا بالفرار دون معرفة هوية الفاعلين.
وأشارت المصادر المحلية أن كثيراً من عمليات السرقة والخطف والقتل أيضا تحدث بشكل يومي في المناطق المتطرفة وعلى الطرق الفرعية التي تخلو من المارة، على يد مسلحين مجهولين.
حيث تتكرر الهجمات وعمليات السطو والسرقة ومحاولات الاغتيال في محافظة درعا وريفها أقصى الجنوب السوري، والتي تطال بالدرجة الأولى العسكريين من أفراد وقادة، بالإضافة إلى الهجمات التي تستهدف المدنيين لحسابات شخصية، أو عناصر التسوية.
فيما تقف الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري عاجزة عن حماية المدنيين، و ملاحقة الفاعلين، بل إن مصادر مقربة من أبناء المنطقة أكدت لنا في تقارير سابقة أن معظم عمليات الاغتيال والتفجيرات والقتل والسرقة التي تحدث هي من أعمال الأجهزة الأمنية والميليشيات المحلية التابعة لها.
ولاسيما أن المنطقة منذ سيطرة جيش النظام والقوات الروسية والميليشيات الإيرانية عليها تشهد حالة من الفلتان الأمني والاغتيالات التي طالت عدداً كبيراً من أبناء المحافظة سواء المدنيين أو رجال المصالحات والتسويات.
ومنذ مطلع العام الحالي، وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مقتل 51 مدنيًا بينهم 24 طفلًا وأربع نساء نتيجة انفجار الألغام ومخلّفات الحرب، وفق تقريرها الصادر في 1 من أيار الماضي.