أعرب سكان مدينة حمص عن مخاوفهم من عمليات الخطف التي تستهدف الأطفال بشكل خاص، موجّهين بأصابع الاتهام إلى “الشبيحة” المدعومين من النظام وأجهزته الأمنية.
جاء ذلك عقب الأنباء التي تداولتها عدة مصادر متطابقة، حول تعرض أحد الأطفال للخطف مساء أمس الثلاثاء، على يد مجهولين بالقرب من حي “باب السباع” أحد الأحياء التي ثارت على النظام وميليشياته منذ اندلاع الثورة 2011.
ووجّه الكثير من سكان تلك الأحياء وما حولها بأصابع الاتهام إلى “الشبيحة”، مشيرين إلى أن حمص باتت توصف بأنها “أم الشبيحة” نظراً لانتشارهم الملحوظ فيها.
وحذّر كثيرون أهالي تلك الأحياء وغيرها في المدينة من مخاطر ترك أطفالهم لوحدهم في الشوارع وخاصة من ساعات المساء وما بعد، خشية تعرضهم للخطف.
وتحدث كثيرون عن حالات السرقة وغيرها من الجرائم التي تحصل في المدينة وفي غيرها من مناطق سيطرة النظام، لافتين إلى انعدام الأمن والأمان وإلى خشيتهم من تزايد وتيرة هذه الجرائم في قادمات الأيام.
ومطلع العام الماضي 2021، تم إلقاء القبض على عصابة تمتهن الخطف وتهريب البشر مقابل الحصول على مبالغ مالية للتهريب، وفدية لإطلاق سراح المختطفين.
وجاء إلقاء القبض على عصابة الخطف والتهريب، حسب التفاصيل التي وصلت لمنصة SY24 من عدة مصادر متطابقة، بعد أن اشتكى أحد سكان المدينة إلى فرع الأمن الجنائي في حمص بفقدان الاتصال مع ولده أثناء عودته إلى القطر قرب جسر مصياف، وعدم تمكنهم من العثور عليه رغم البحث عنه.
يشار إلى أن الريف الشمالي لحمص يشهد بدوره أحداثاً أمنية متجددة، سواء على صعيد القتل من أجل السرقة، أو على صعيد استهداف حواجز النظام الأمنية من قبل مجهولين.
وتشهد مناطق سيطرة النظام السوري فلتانا أمنيا واضحا، وسط انتشار الجريمة بمختلف أشكالها، بداية من ترويج المخدرات وتعاطيها، إضافة إلى التزوير وجرائم السرقة والقتل وغيرها.