في الهول.. داعش يهاجم عمال الكهرباء لهذا السبب 

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

شنت مجموعة مسلحة يعتقد أنها تابعة لتنظيم داعش هجوماً على مجموعة عمال من إحدى الشركات الخاصة، التي تعمل بتركيب أعمدة الإنارة الكهربائية داخل مخيم الهول للنازحين جنوبي شرق مدينة الحسكة، ما تسبب بوقوع قتلى وجرحى وتوقف أعمال تمديد الإنارة، وسط حالة من الخوف والهلع أصابت النازحين.

 

وتأتي هذه العملية بعد أيام من قيام تنظيم داعش بتوجيه تهديد مباشر للنازحين في القطاع الخامس بالمخيم، مطالبا إياهم بضرورة إبلاغ المسؤولين عن الشركة بعدم استئناف أعمال تركيب أعمدة الإنارة الكهربائية وإخراج العمال من المخيم بأسرع وقت ممكن، مؤكدا أنه سيقوم باستهداف كل من يرفض هذا القرار.

 

من دورها، قامت قوات الأمن الداخلي “الأسايش” بسحب جميع موظفي وعمال الشركة المتعهدة بتنفيذ أعمال تركيب الانارة من المخيم، بعد الهجوم الذي استهدفها وأوقع قتيلين وعدد من الجرحى، على الرغم من تعهد “الأسايش” في وقت سابق بحماية عمال هذه الشركة من أجل إكمال المشروع الذي توقف قبل أكثر من شهرين، على خلفية توجيه خلايا تنظيم داعش تهديدات للشركة بضرورة إيقاف العمل داخل المخيم وسحب كامل موظفيها منه.

حيث ترفض خلايا تنظيم داعش تركيب أعمدة الإنارة داخل مخيم الهول لضمان سهولة تحركها بين قطاعاته واستمرارها باستهداف عناصر “الأسايش” والمدنيين الذين يعارضون سياستها، وأيضاً بهدف استمرارها بتهريب الأسلحة والممنوعات إلى داخل المخيم، والعمل على تهريب نساء عناصر التنظيم الأجانب إلى خارجه بالتعاون مع عدد من حراس المخيم.

الناشط المحلي “أبو يعرب”، ذكر أنها ليست المرة الأولى التي يقوم بها عناصر تنظيم داعش باستهداف العمال والموظفين الذين يعملون على تأمين بعض الخدمات الضرورية للمخيم، وصيانة المرافق الصحية والمراكز الطبية فيه، وذلك بسبب “رفض عناصر التنظيم أي مساعدة من قبل هذه الشركات أو المنظمات الدولية الإغاثية العاملة بالهول”، على حد تعبيره.

 

وقال الناشط في حديثه لمنصة SY24: إن “خلايا تنظيم داعش تريد إبقاء الوضع داخل المخيم على ما هو عليه، من أجل استمرار حالة الغليان ضد عناصر الأسايش وقوات قسد، وكسب النازحين إلى صفها وضمان عدم قيامهم بالوشاية بعناصرها، بالإضافة إلى كونها المستفيد الأول من عملية تعتيم المخيم مساء، لأن ذلك يشكل لها ستاراً يحول دون كشف أمرها، أثناء تنفيذ عناصرها هجمات مسلحة ضد عناصر حماية المخيم والنازحين على حد سواء”.

 

وأضاف أن “عمال الشركة المتعهدة بتركيب أعمدة الإنارة رفضوا الدخول إلى المخيم قبل تأمين قسد الحماية الضرورية لهم أثناء عملهم، ولكن بعد دخولهم القطاع الخامس تعرضوا لهجوم مسلح في وضح النهار ما تسبب بمقتل اثنين وإصابة آخرين بجروح، وسط حالة من الفلتان الأمني يعيشها المخيم خلال الأشهر الماضية، والتي دفعت عناصر داعش لرفع وتيرة عملياتهم والظهور علناً في ساعات النهار وتهديد المدنيين بشكل مباشر”.

 

والجدير بالذكر أن مخيم الهول للنازحين، والذي يقطنه قرابة 57 ألف نسمة، يشهد مؤخراً حالة من الفلتان الأمني مع ازدياد عدد جرائم القتل داخله، والتي تستهدف كل من يعارض أفكار التنظيم أو يتعاون مع عناصر حمايته “الأسايش”.

ويتزامن ذلك، مع ازدياد نشاط بعض العصابات الإجرامية في المخيم، وسط عجز واضح في تأمين الحماية للنازحين وعناصر الحراسة على حد سواء، على الرغم من العمليات الأمنية التي تنفذها “قسد” بشكل شبه يومي، واعتقال عدد من النازحين بتهمة التعامل مع تنظيم داعش أو مساندته.

مقالات ذات صلة