لتأمين لقمة العيش.. إصابة 3 أطفال في انفجار شمالي سوريا

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أثناء عملهم في جمع نبات القبار الطبي “الشفلح”، أصيب ثلاثة أطفال، بينهم حالة خطرة، إثر انفجار لغم من مخلفات الحرب في قرية “قيراطة” بريف مدينة جرابلس شرقي حلب، صباح اليوم، حسب ما تابعته منصة SY24.

حيث أجبرت الظروف المعيشية المتردية مئات الأطفال على دخول ميدان العمل رغم حداثة سنهم وضعف بنيتهم الجسدية، واضطرارهم للعمل من أجل مساعدة عائلاتهم في تأمين مستلزمات الحياة اليومية، وسط الأزمة الاقتصادية الكبيرة التي تعاني منها المنطقة عموماً.

كما شهدت المنطقة ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الأطفال المتسربين من المدارس  والتحاقهم في سوق العمل المحلية، إذ يضطر معظم هؤلاء الأطفال للعمل في مهن صعبة وشاقة لا تتناسب مع أعمارهم وأحجامهم الصغيرة، ويواجهون خطر الإصابة أثناء عملهم في مهن خطيرة.

وذلك مقابل أجور مالية زهيدة نسبياً مقارنةً بطبيعة العمل والمخاطر المترتبة عليه، ما تسبب في إصابة معظم هؤلاء الأطفال بجروح خطيرة وفقدان بعضهم لحياتهم نتيجة هذه الأعمال الخطرة التي اضطروا للعمل بها في سن مبكرة.

تعد ظاهرة تسرب الأطفال من المدارس والتحاقهم بسوق العمل تعد من أخطر الظواهر التي تهدد مستقبل المنطقة عموماً، لارتفاع عدد الأطفال غير الملتحقين بالصفوف المدرسية وارتفاع نسبة الأمية بينهم، وأيضاً بسبب تعاطي هؤلاء الأطفال للمخدرات والمشروبات الكحولية في سن مبكرة نتيجة غياب الرقابة العائلية عليهم، واختلاطهم بأشخاص أكبر سناً منهم أثناء ممارستهم لأعمالهم.

كما تدفع عمالة الأطفال في أماكن عدة إلى مخاطر انفجار الألغام ومخلّفات الحرب، حيث نشر “مرصد الألغام الأرضية” عام 2021، وهي منظمة تتعقب الألغام الأرضية على مستوى العالم، تقريراً أكد فيه أن سوريا سجّلت الحصيلة الأعلى عام 2020 من ضحايا الألغام بـ2729 ضحية بين قتلى ومصابين من أصل 7073 قتلوا أو أصيبوا في العالم أجمع.

تعرف “مخلفات الحرب” بأنها الأسلحة غير المنفجرة التي تُترك بعد نـزاعٍ مسلح، مثل قذائف المدفعية، والهاون والقنابل اليدوية والصواريخ، وتشمل هذه الأجسام الذخائر التي لم تنفجر على النحو المقصود بعد إطلاقها أو قذفها الذخائر غير المنفجرة أو كميات الذخيرة المخزنة، التي تُترك بالقرب من ميادين المعارك وتسمى “الذخائر المتروكة”.

مقالات ذات صلة