تعرضت المقرات التابعة لـ “جيش مغاوير الثورة” العامل في منطقة “التنف” في البادية السورية، لهجوم من طائرات مسيّرة مجهولة المصدر.
وأكد المكتب الإعلامي التابع لجيش المغاوير، حسب ما تابعت منصة SY24، تفاصيل الهجوم الذي وقع بعد منتصف ليل أمس الأربعاء.
وأفاد المكتب الإعلامي في بيان، أن “قوات مجهولة هاجمت بالطائرات، ليلاً، مواقع تابعة لجيش مغاوير الثورة”.
وأضاف البيان أن “الهجمات كانت غير مجدية ولم تنجح إلا في إحداث اضرار بسيطة لمواقعنا ولم يصب أي من عناصرنا بأذى”.
وتابع البيان “ما زال جيش مغاوير الثورة قويا في مواجهة الطغاة وأولئك الذين يرغبون في إيذاء الأبرياء في منطقة خفض التصعيد”.
وأشار ناشطون بأصابع الاتهام إلى الميليشيات الإيرانية التي تحاول استهداف القواعد التابعة للتحالف الدولي أو المدعومة منها في المنطقة.
وحول ذلك قال الناشط السياسي “مصطفى النعيمي” لمنصة SY24، إن “الهجمات التي تنفذها الميليشيات المرتبطة بطهران غايتها إرباك المشهد وليس تحقيق الأهداف، بدلالة أن المسيرة المفخخة التي استهدفت الموقع لم يكن لديهم القدرة على توجيهها عن بعد”.
وأضاف “أما على صعيد الغايات المرجوة من رفع وتيرة الاستهدافات، فإن ذلك يعود إلى أن الميليشيا تشاغل القوات الأمريكية والداعمة لها أثناء تهريب شحنات الأسلحة القادمة من الحدود العراقية إلى الداخل السوري، عبر ما يطلق عليه مواكب الزوار القادمون بالحافلات المدنية، وذلك بغاية التمويه وتأمين مرور تلك الحافلات، فتلجأ إلى استثمار الإرباك بسبب الهجمات لتحقيق مرور آمن”.
ورأى أن “مستوى الهجمات يتجه صوب التصعيد، لكن على صعيد التجهيزات التقنية فمن المحتمل أن تؤمن الولايات المتحدة منظومة دفاع جوي قصيرة المدى من طراز سيرام على غرار الموجودة في المنطقة الخضراء في العراق والمخصصة لحماية السفارة الأمريكية والتي ساهمت في الكثير من منع الهجمات التي استهدفتها”.
الجدير ذكره، أن الميليشيات الإيرانية وقوات النظام السوري وروسيا، تدّعي جميعها أنها تمشط البادية السورية بحثا عن “داعش” وخلاياه النائمة، في حين يقلل كثير من الناشطين من أهمية تلك الحملات، ويشيرون في ذات الوقت إلى الانتهاكات التي ترتكبها تلك الميليشيات في هذه المناطق.
يشار إلى أن “جيش مغاوير الثورة” أعلن عن تشكيله مطلع العام 2017، في ريف حمص الشرقي بدعم من التحالف الدولي بهدف محاربة تنظيم داعش، في حين يصف المقدم “مهند طلاع” جيش المغاوير بأنهم “ثوار من أجل الحرية”.