تحركات عسكرية مفاجئة شهدها “حي الشاغور” الدمشقي يوم أمس الخميس، تزامناً مع عمليات استنفار واسعة طالت محيط المنطقة من قبل ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، حسب ما رصده مراسلنا في المنطقة.
وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، أكد أن “هذه التحركات جاءت نتيجة إخلاء ميليشيا الحرس مقراً عسكرياً لها، عند أطراف حي الشاغور ليلة الأمس وانتقالها إلى نقطة مجهولة”.
مشيراً إلى أن “المقر الذي تم إخلاؤه كان عبارة عن نقطة عسكري للعناصر، ويوجد بداخلها غرف لتجنيد الشباب، وقسم مالية، إضافة إلى مكتب خاص بقادة الحرس الثوري الإيراني”.
وفي ذات السياق، شارك في عملية الإخلاء المفاجئة عدة سيارات عسكرية، انطلقت خارج الحي، برفقة سيارات محملة بالمعدات والأسلحة والأثاث، حيث تم تسليم المقر للفرقة الرابعة لتأمين انسحاب الحرس بالكامل.
وكان المقر قد أنشأ سابقاً قرب حاجز عسكري تابع لـ “الحرس الثوري الإيراني” ، لضمان تحصلينه بشكل أكبر ، غير أنه سبق إخلاء المقر، إزالة معالم الحاجز بالكامل قبيل انسحابهم من المنطقة، إذ يعد هذا التحرك هو الأول من نوعه في المنطقة.
وفي سياق متصل، حسب ما رصدته منصة SY24 في تقرير سابق لها الأسبوع الماضي، أفادت بحدوث تحركات مشابهة لميليشيا الحرس الثوري الايراني، عقب القصف الإسرائيلي الأخير على مقراتها، في جنوب دمشق، حيث قامت بإخلاء نقطتين عسكريتين في محيط مدينة “السيدة زينب”،وتمت إزالة معالم النقاط العسكرية بالكامل، حيث تندرج هذه العملية ضمن التحركات العسكرية التي تجريها الميليشيا بشكل مستمر في العاصمة دمشق.
ويشار إلى أن ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”، تقوم منذ عام تقريباً، بنقل مقراتها العسكرية ومستودعات الأسلحة والصواريخ من مطار دمشق والقرى الواقعة في محيطه، إلى مناطق أخرى في محيط دمشق وريفها، في خطوة لحماية ثكناتها وعناصرها، وتعزيز وجودها في المنطقة وتوسيع نفوذها أكثر.