مسؤولة أمريكية تحذر: غياب المساعدات عبر الحدود تعني موت الأطفال شمال سوريا

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

دقت مسؤولة أمريكية ناقوس الخطر ومحذرة في الوقت ذاته مجلس الأمن الدولي من مغبة عدم اتخاذ قرار يقضي بتمديد آلية إدخال المساعدات العابرة للحدود إلى الشمال السوري، لافتة إلى الوضع المأساوي في تلك المنطقة. 

 

جاء ذلك على لسان سفيرة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة “ليندا توماس غرينفيلد” في إحاطة لها أمام مجلس الأمن الدولي عقب زيارة أجرتها لمنطقة معبر “باب الهوى” الحدودي، وصلت نسخة منها لمنصة SY24، عبر المكتب الإعلامي التابع لوزارة الخارجية الأمريكية. 

 

وقالت “غرينفيلد” إن “المأساوي في الموضوع هو أن الوضع في سوريا اليوم أسوأ مما كان عليه من قبل، ويعيش الناس هناك على حافة المجاعة وما عادوا قادرين على التأقلم، في حين يعتمد أكثر من أربعة ملايين شخص شمال غربي سوريا حاليا على المساعدات الإنسانية”. 

 

وأضافت “لقد ارتفعت معدلات سوء التغذية مع أزمة الغذاء العالمية، وارتفع سعر سلة الغذاء إلى مستويات قياسية للشهر الثامن على التوالي، وسمعت في خلال زيارتي أن غياب المساعدات عبر الحدود تعني موت الأطفال”. 

 

وتابعت “نادرا ما رأيت اليأس في أعين عمال الإغاثة الذين لم يكونوا متأكدين مما إذا كانوا سيتمكنون من الاستمرار في إيصال الطعام والأدوية وغيرها من المساعدات الحيوية لمن هم في أمس الحاجة إليها، يعرفون أن الموعد النهائي، أي 10 تموز/يوليو، لتجديد الآلية عبر الحدود وتوسيعها يقترب بسرعة ويتساءلون عما إذا كانوا سيتمكنون من مواصلة عملهم المنقذ للحياة وما إذا كان سيتمكنون من الحفاظ على شريان الحياة الحيوي هذا مفتوحا”. 

 

وزادت بالقول “لم يكن لمن تحدثت معهم في خلال زيارتي سوى رسالة واحدة طلبوا مني أن أجلبها إلى مجلس الأمن وأشاركها معكم، طلبوا منا أن نختار إنقاذ الأرواح واتخاذ قرار لضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى السوريين الذين هم في أمس الحاجة إليها”. 

 

وأنذرت من أن الإخفاق في اتخاذ أي قرار لتمديد آلية إدخال المساعدات “سيعطل على الفور عملية المساعدة المنقذة للحياة التي تقوم بها الأمم المتحدة وسيغرق الناس شمال غربي سوريا في بؤس أعمق، ويهدد حصولهم على الغذاء والرعاية الطبية والمياه النظيفة والمأوى والحماية من العنف القائم على النوع الاجتماعي، على غرار ما هو متوفر حاليا من خلال عمليات تدعمها الأمم المتحدة”، مؤكدة أن “المسألة مسألة حياة أو موت بكل ما للكلمة من معنى”. 

 

من جهته، تساءل فريق “منسقو استجابة سوريا”، اليوم الثلاثاء، عن إمكانية إصدار المجتمع الدولي قراراً جديداً لمنع الكوارث المترتبة عن توقف دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود، أم سيسمح المجتمع الدولي بتحويل النظام السوري للمساعدات الإنسانية إلى سلاح لارتكاب المزيد من الفظائع؟. 

 

وبيّن أن الخيارات المتاحة أمام المجتمع الدولي عديدة ويمكن العمل عليها خلال الأيام المتبقية من عمر القرار 2585 /2021، وخاصةً في ظل الهشاشة الشديدة التي يمر بها أكثر من 4.3 مليون مدني بينهم 1.5 نازح في مخيمات ومواقع إقامة عشوائية لا تفي حتى بمعايير الطوارئ الدنيا للمأوى والماء والصرف الصحي، ووصول الآلاف منهم إلى نقطة الانهيار. 

 

وقبل أيام، عادت روسيا للتهديد بأنها لن تسمح بمرور قوافل المساعدات الإنسانية الأممية عبر معبر “باب الهوى” إلى الشمال السوري، محاولةً في الوقت ذاته ابتزاز الغرب بورقة إعادة الإعمار في مناطق النظام السوري.  

يشار إلى أن روسيا اشترطت على مجلس الأمن، في كانون الثاني/يناير 2020، تخفيض عدد نقاط الدخول إلى سوريا من أربع نقاط إلى اثنتين، كما أنّها خفّضت مدّة التفويض وجعلته لـ 6 أشهر بدلاً من سنة كما كان معمولاً به في السابق.   

ودعا  “مأمون سيد عيسى” المهتم بالشأن الطبي والإغاثي شمال غربي سوريا في حديثه لمنصة SY24، إلى ضرورة وضع الخطط البديلة، وذلك تحسباً لأي طارئ في حال أعلنت روسيا عن رفضها إدخال المساعدات عبر معبر “باب الهوى” الحدودي.

مقالات ذات صلة