في ظروف غامضة، اختفى عنصر من “الحرس الثوري” الإيراني مساء أمس قرب منطقة “سبينة” جنوب دمشق، إذ تكثر الميلشيات الإيرانية والشيعية في هذا المكان ، وتتمركز النقاط العسكرية التابعة لها في محيط المنطقة، حسب ما أفاد به مراسلنا هناك.
وأضاف المراسل أن “العنصر من الجنسية الإيرانية يتبع للقوات الخاصة، وهو المسؤول عن دورية عسكرية تابعة للحرس الثوري في منطقة محيط السبينة، حيث خرج بسيارته مساء أمس من أحد المقرات عسكرية، باتجاه نقطة أخرى، وبعد أكثر من ساعة من انطلاقه اختفى ولم يصل إلى النقطة التي توجه إليها”.
أثارت هذه الحادثة استنفاراً كبيراً بين العناصر، وبدأت عمليات البحث والتفتيش عنه دون الوصول لأي أثر يدل على وجوده، إذ توزع العناصر بشكل موسع عند أطراف” السبينة”، و فرزوا عناصر للبحث عنه، واستمرت عمليات البحث حتى صباح اليوم دون أي فائدة.
وأشار المراسل أن “الحرس الثوري اتهم ميليشيا الدفاع الوطني بضلوعها في عملية خطف العنصر، على خلفية مشاكل قديمة بين العنصر وقيادي بالدفاع، بخصوص نشر حواجز ونقاط بالمكان، ما جعل عناصر الدفاع تستنفر أيضاً بشكل كبير تحسباً لأي هجوم عليها من قبل الحرس.
وفي ذات السياق يذكر أن خلافات الميليشيا اللبنانية والإيرانية والميليشيات المحلية في سوريا، باتت تظهر للعلن، ولا سيما في الفترة الأخيرة، إذ وصلت إلى تسجيل عدة عمليات خطف وقتل واشتباكات بينهما، في ظل صراعهم على النفوذ والسلطة في مناطق سيطرة النظام.
وكان مراسلنا في دمشق قد رصد الأشهر الماضية، قيام سيارة عسكرية محملة بعناصر يتبعون لميليشيا “حزب الله” اللبناني باختطاف شخص من حي ركن الدين في العاصمة، كان يعمل لصالح مع ميليشيا الدفاع الوطني، ثم تطوع لدى فرع الأمن العسكري، وعرف عنه أن علاقته مع عناصر ميليشيا الحزب لم تكن جيدة، وهناك مشاكل مستمرة معهم.
يشار إلى أن العداوة والخلاف بين الميليشيات المحلية والأجنبية تتوسع يوما بعد يوم، وقد وصلت لـ حالات القتل والخطف العلن بين الطرفين، حسب ما نقلته منصة SY24 بشكل دائم من خلال مراسليها في دمشق وريفها.