أفادت مصادر متطابقة من مخيم “الركبان” على الحدود السورية الأردنية، بوقوع عدة حالات اختناق بين قاطنيه، نتيجة العاصفة الغبارية شديدة القوة التي ضربت المنطقة.
وذكرت المصادر بحسب متابعة منصة SY24 لهذا الأمر، بأن عدة أشخاص أصيبوا بحالات اختناق في مخيم “الركبان” نتيجة لعاصفة غبارية اجتاحت جنوب شرقي الأراضي السورية.
وحسب المصادر فإن العاصفة الغبارية هي “الأعنف منذ بداية العام الجاري والثانية في هذا الشهر” التي شهدها المخيم خلال الساعات الماضية من يوم أمس السبت.
وأدت العاصفة إلى شلل في كامل المخيم، إذ أغلقت محلات السوق وانعدمت الحركة في شوارعه، وسط انعدام الرؤية في جميع الأحياء وعجز السكان عن حماية بيوتهم الطينية التي يعاد ترميمها بعد كل عاصفة.
ولفتت المصادر إلى أن العواصف الغبارية التي تضرب المخيم في كل مرة، تزيد من الإصابات بضيق التنفس وتفاقم معاناة مرضى الربو، أمام ندرة وجود أجهزة الرذاذ والأوكسجين، بالإضافة إلى ساعات يقضيها سكان المخيم في إصلاح وترميم وإعادة تجهيز منازلهم التي أنهكها الغبار والرياح الشديدة، وسط تقاعس المنظمات والتحالف الدولي عن إعانتهم لتقليل آثار العواصف، حسب تعبيرها.
وأعلنت الناشطة الإيطالية “فرانشيسكا سكالينجي” عن تضامنها من قاطني المخيم، من خلال محاولة إيصال صوتهم إلى المنظمات الإنسانية والدولية.
وقالت في منشور على حسابها في “فيسبوك”، إن “مخيم الركبان يحتاج إلى حل سياسي ومعظمنا ليس لديه أدنى فكرة كيف يرتبط وضع هذا المخيم بقضايا أساسية أخرى مثل قضية المعتقلين وتورط الأمم المتحدة مع نظام الأسد”.
وأضافت “هل تعلم أن معظم سكان الركبان ثوار من حمص؟ هل تعلم أن أكثر من 75% من أولئك الذين عادوا إلى مناطق النظام تم اعتقالهم وتعذيبهم واختفى البعض؟”.
وختمت بالقول إن “هذا المخيم يحتاج إلى أكثر من العمل الإنساني أو المساعدات”.
وأرفقت “فرانشيسكا” منشورها بصورة لمخيم “الركبان” توثق العاصفة الغبارية التي تضرب المخيم.
ومطلع الشهر الحالي، حذّرت مصادر ميدانية ومحلية من كارثة إنسانية تهدد حياة القاطنين في مخيم “الركبان” على الحدود السورية الأردنية، وذلك بسبب شح المياه الحاصل في المخيم.
وأطلق ناشطون حملة إلكترونية على منصات التواصل الاجتماعي تحت وسم هاشتاغ “أنقذوا مخيم الركبان” وهاشتاغ “مخيم الموت”، للفت أنظار العالم للمعاناة الإنسانية التي يمر بها قاطنو المخيم.