مع اقتراب عيد الأضحى، ارتفعت أسعار الحلويات بشكل كبير في أسواق العاصمة دمشق، مسجلة أرقاماً خيالية لأسعار بعض الحلويات الشرقية والغربية المشهورة في العاصمة.
مراسلنا في دمشق، التقى عدداً من الأهالي للوقوف أسباب ارتفاع الأسعار عن عيد الفطر الماضي، حيث أن الأسعار الحالية لا تتناسب مع الدخل اليومي للعمال ولا مع الراتب الشهري للموظفين إذ أن أقل كيلو من الحلويات يساوي نصف راتب الموظف.
قال عدد من الأهالي، إن الارتفاع المفاجئ يحدث دائما قبيل قدوم العيد فهو موسم سنوي، يستغله الباعة وأصحاب محلات الحلويات لتحقيق مكاسب وأرباح بعد ركود طيلة العام حسب قولهم.
فيما كان لانخفاض قيمة الليرة السورية مقابل سعر صرف الدولار تاثيراً مضاعفاً أيضا على رفع أسعار المواد الأولية الداخلة في صناعة الحلويات كالسكر والطحين والسمنة والمكسرات بأنواعها المختلفة، ناهيك عن أسعار المحروقات والغاز.
مراسلنا في المنطقة التقى “أبو سميح” أب لثلاثة أولاد، يعيش في أحد أحياء دمشق الشعبية الفقيرة،يقول إن “شراء كيلو واحدة من الحلويات، قد يحرم العائلة من الطعام لمدة أسبوع كامل! “، إذ يعمل “أبو سميح” في معمل خياطة بأجر أسبوعي لايتجاوز 50 ألف ليرة سورية، وهو ثمن كيلو واحد من الحلويات.
وأكد أن أقل نوع من البيتفور العادي، سعره 20 ألف ليرة، فيما أخبرنا أن الحلويات العربية المشهورة كـ” الهريسة وعش البلبل والعصملية، والنمورة” لم تدخل بيته منذ سنتين كاملين، بسبب ظروفه المادية المتردية.
جال مراسلنا في أحد الأسواق، ورصد لنا عينة من أسعار الحلويات، فاشار إلى صنفي المبرومة وكول وشكور يبلغ ثمن الكيلو الواحد منهما 80 ألف ليرة، أما عش البلبل فيصل سعره إلى 65 ألف، وسجل كيلو المعمول بعجوة 55 ألف ليرة، فيما وصل سعر كيلو المعمول بالفستق الحلبي 70 ألف ليرة.
حرمت الظروف المعيشية المتردية، التي يعيشها السوريون، شريحة واسعة منهم من تحضير طقوس الأعياد كشراء الحلويات أو تحضيرها ، وإظهار شعائر الفرح بالعيد كما اعتادوا سابقاً، إذ يشتهر السوريين بأجواء الأعياد المميزة التي كانوا يصنعونها و يحضرونها في منازلهم قبيل الحرب وتدهور الوضع المعيشي دون حساب للأسعار كما يحدث اليوم.