مع تزايد عمليات التهريب والتصنيع التي تقوم بها ميليشيا “حزب الله” في بلدات ومناطق القلمون الغربي، عبر معابره غير الشرعية مع لبنان، ارتفعت نسبة تعاطي المخدرات بين الشباب وعدد من الأطفال دون أي رادع أو تقدير لخطورة انتشار الظاهرة بين أبناء المجتمع السوري.
وحسب المستجدات التي رصدتها منصة SY24، أكد مراسلنا أن تعاطي المخدرات انتشر بين فئة من الأطفال لا تتجاوز أعمارهم 13 عام، وصولاً إلى شريحة من الشباب أعمارهم بين 20 و 25 عام، ولاسيما في مدينتي النبك ودير عطية.
مصادر محلية من أنباء المنطقة، أشارت لمراسلنا أن المسبب الأول والرئيسي لترويج المواد المخدرة بين الفتيان هي ميليشيا “حزب الله” اللبناني المسيطرة على المنطقة منذ 2014، والتي بدورها أغرقت المدن بالمخدرات والحشيش وحبوب الكبتاغون.
وأضاف المراسل أن “الحزب يقوم بتوزيع وترويج وبيع المخدرات عبر أشخاص مرتبطين به، يعملون سماسرة لصالحه، مهمتهم بيع وتصريف الحبوب المخدرة بين الشبان، وخاصة طلاب المدارس، والمراهقين”.
فيما يمتهن عدد من تجار المخدرات والسماسرة مهنة الباعة المتجولين الذين يقفون أمام المدارس، إذ شهدت منطقتي “دير عطية والنبك”، تسهيل وصول المخدرات لأيدي المراهقين والطلاب عن طريق بعض الأشخاص الذين يقفون على بسطات وعربات صغيرة أمام المدراس كبائع” غزل البنات “.
وأشار المراسل إلى أن الأمر لا يقتصر على المدارس فحسب، بل يوجد ايضاً عدد من المحال التجارية تقوم بمهمة ترويج وبيع المخدرات أيضاً ضمن نطاقها المحلي، بعد التنسيق والتعاون مع أشخاص عاملين لدى الحزب.
وفي ذات السياق ذكر مراسلنا أن الانتشار يتزايد يوماً بعد يوم ، وتتسع رقعة تعاطيه بين الشباب، إذ أن أكثر الأصناف تدولاً ومبيعاً هي حبوب الكبتاغون إضافة لنوع آخر ينتشر بكثرة في المنطقة من نوع “السالفيا” وهو نوع جديد أخف درجة من الكبتاغون الخالص.
وبدأت نتائج تعاطي المخدرات تطفو على السطح بين شريحة الشباب، إذ شهدت الآونة الأخيرة انتشار كبير لتعاطي المخدرات بين الشبان والأطفال في مناطق من القلمون الغربي بريف دمشق، وسجل الشهر الحالي عدة حالات إغماء وإسعاف بين الشباب، تم نقلها من بلدات القلمون إلى المشافي ليتبين بعد الفحوصات أن نسبة المخدرات التي يتلقونها عالية جداً أثرت على صحتهم الجسدية والنفسية.
وقبل أسبوع أقرّ النظام السوري، حسب ما تابعت منصتنا، بانتشار ظاهرة تعاطي المخدرات بين فئة “الفتيان”، إضافة إلى اعترافه بانتشار أصناف جديدة من المواد المخدرة التي يتم تعاطيها.
جاء ذلك على لسان مدير مستشفى ابن رشد للأمراض النفسية التابع للنظام، المدعو “غاندي فرح”، والذي أكد تزايد ظاهرة الإدمان بين الفتيان، علاوة على ظهور أصناف مخدرة جديدة بين الشباب.
وأشار المصدر الطبي، إلى انتشار تعاطي المواد المخدرة وتوسعه أكثر أفقياً وعامودياً، فضلاً عن التنوع بالمواد المستخدمة، في حين كانت سابقاً محصورة ببعض المواد، حسب تعبيره.