تتعالى أصوات أبناء محافظة السويداء جنوبي سوريا مطالبة بوضع حد لمن وصفتهم بـ “مافيا القتل”، معبرين في الوقت ذاته عن قلقه الشديد من جرائم القتل التي يرتكبها مجهولون.
يأتي ذلك على خلفية الأخبار التي تداولتها صفحات وشبكات محلية، حول مقتل شاب (27 عاماً) في مدينة السويداء أمام منزله على يد ملثمين مجهولين.
ومع تزايد وتيرة الجرائم المرتكبة بكافة أشكالها، تساءل كثرون “متى سوف نتخلص من المافيا؟، كل يوم هناك جريمة قتل غامضة، لقد أصبح قتل الإنسان من أسهل الأمور”.
وأشار آخرون إلى أن المدينة باتت تشهد وبشكل مستمر جرائم على رأسها: الخطف والمخدرات واستخدام السلاح، وغيرها من الجرائم الأخرى، متسائلين في الوقت ذاته “أين الدولة والقانون؟”.
وقال آخرون تعبيراً عن غضبهم الشديد من حالة الفلتان الأمنية أنه “إذا لم تُعلق المشانق فإن هذا الواقع مستمر ومتجه نحو الأعظم”.
واستنكر آخرون ادعاءات النظام بأنه يعمل على توفير الأمن والأمان في المدينة، وقالوا “أين رجال الأمن؟.. لا دور لهم سوى بحماية أنفسهم!”، مشيرين إلى أن ما يجري هو نتيجة حتمية للفلتان الأمني الذي تشهده المنطقة.
ووصف البعض الآخر ما يجري في المدينة بـ “المرعب” وقالوا إن “الجرائم في هذه المحافظة مرعبة احترافية، قتل عن سابق إصرار وغالب الحوادث مدبرة وتصفية حسابات، لكن قسوة القلوب وغلاظتها فاقت وحشية الحيوان”.
وعبّرت مصادر محلية أخرى عن ألمها من الواقع الأمني المتردي في المحافظة بالقول “كل يوم تفقد المناطق في جنوب سوريا المزيد من أبنائها في السويداء ودرعا، ولكن إلى متى ولصالح من يقوم بقتل وإجبار الشباب على الهجرة إلى الخارج، ونكتفي بالترحم عليهم دون معالجة المشكلة الأساسية التي تسبب الانقسام والاقتتال الداخلي التي تودي بحياة الشباب؟”.
ويؤكد أبناء السويداء أن ما يجري في مدينتهم من أحداث أمنية يمكن أن يندرج تحت عنوان “المفاجآت والمغامرات”، مؤكدين أن “القادم أفظع”.