أكدت لجنة دولية حقوقية، أن كثيراً من عائلات المفقودين السوريين تعمل بجهد كبير للحصول على معلومات حول أماكن وجود أحبائهم وحشد الدعم الدولي للإفراج الفوري عن جميع المعتقلين.
جاء ذلك في بيان صادر عن “اللجنة الدولية لشؤون المفقودين”، اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، لافتة إلى أن العديد من العائلات دعت إلى إنشاء آلية دولية مستقلة وشاملة للأشخاص المفقودين في سوريا.
وأشارت إلى أن “أكثر من 130 ألف شخص باتوا في عداد المفقودين بسبب الصراع الدائر حاليا في سوريا، إذ يشمل هذا العدد الأشخاص المفقودين نتيجة عمليات الإعدام والاعتقال التعسفي والاختطاف والهجمات الكيماوية وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان”.
وأضافت أن “العديد من المهاجرين واللاجئين الفارين من المنطقة هم في عداد المفقودين، بما في ذلك الأطفال الذين فصلوا عن ذويهم، والأشخاص الذين تعرضوا للغرق خلال محاولة عبور البحر المتوسط، وضحايا الاتجار بالبشر”.
ولفتت إلى أن هناك حاجة طارئة لإنشاء استراتيجية فعّالة لتحديد مصير هذا العدد الكبير من الأشخاص الذين فُقدوا على مدى فترة طويلة من الزمن، وتأمين حقوق أسرهم في العدالة والحقيقة والتعويضات، بما في ذلك الأحكام القضائية مثل الميراث والتعويضات وحضانة الأطفال
ورأت أن “التعاون المشترك بين جميع الأطراف مثل المجتمع المدني وعائلات المفقودين والمنظمات الدولية والدول التي تستضيف اللاجئين السوريين والسلطات السورية، أمر ضروري لإنشاء مثل هذه الاستراتيجية”.
وأطلق معتقلون سابقون في سجون النظام السوري، حملة إلكترونية على منصات التواصل الاجتماعي، وذلك تحت عنوان “حق كشف المصير”.
ولاقت الحملة تفاعلاً كبيراً من قبل فنانين سوريين معارضين من أمثال عبد الحكيم قطيفان ونوار بلبل، إضافة إلى مشاركة رياضين مثل البطل السوري في الملاكمة حيد وردة، إضافة إلى شخصيات حقوقية وسياسية ومن منظمات المجتمع المدني.
الجدير ذكره، أن “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، أكدت أن “قرابة 100 ألف مواطن سوري اختفى قسرياً منذ آذار 2011 إلى آب 2020، غالبيتهم لدى النظام السوري.